قال القاص والروائي محمد الغربي عمران إن وزارة الثقافة منعت عرض روايته "مصحف أحمر" في معرض صنعاء الدولي للكتاب الذي بدأ فعالياته أمس السبت بمشاركة 300 دار نشر وتوزيع. وقال الغربي عمران في بيان إن تفاجأ من أصدقاء أخبروه أمس بأن روايته غير موجوده في المعرض، لكنه لم يصدق لأن وزير الثقافة سبق ووعده بعدم منعها من العرض. وأضاف "كم هو رديئ أن تواجه صباح يومك بكذبه.. وغدك بألف كذبه، بالأمس اتصل بي بعض الأصدقاء ممن زاروا معرض صنعاء للكتاب في يوم افتتاحه، وأخبروني بأن روايتي "مصحف احمر" لم تنزل في المعرض .. رغم وجود جناح لوكيل دار رياض الريس "أبو حديد" الناشر للرواية، فلم أصدق لأن وزير الثقافة كان قد وعدني بعدم منعها من المعرض".
وتابع القول "صباح هذا اليوم الأحد ذهبت والصديق القاص زيد الفقيه.. قابلنا الشاعر والناقد محمد الشيباني في بوابة المعرض.. فأكد لي عدم وجود الرواية.. صادفت الناقد العراقي الدكتور حاتم الصكر والدكتور عبدالسلام الكبسي ناقد يمني ورئيس بيت الشعر.. في طواريد المعرض أكدوا لي عدم وجود الرواية.. المثقف الكبير نصر طه مصطفى وعدني بأنه سيتواصل بوزير الثقافة يحاول ان يأخذ منه أمر بالسماح بدخول وعرض مصحف احمر في المعرض".
وأشار إلى إن قابل "أبو حديد" وكيل دار رياض الريس، فأخبره بأن الرواية مُنع دخولها. مضيفاً "لنكشتف حينها أن العديد من الأعمال الروائية يمنية وعربية قد منعت في العرض وليس مصحف أحمر".
واختتم القاص والروائي عمران، والذي كان يشغل حتى وقت قريب منصباً حكومياً كوكيل أول لأمانة العاصمة صنعاء، اختتم بيانه قائلاً "شيء مؤسف أن نظل نعيش على الكذب، من وزارة لا تمثل الثقافة في بلد ينخره الفساد، ويهدده الإحتراب والإرهاب (...) أعلن حزني من وضع لا يحتمل".
يشار إلى إنه سبق واحتجزت سلطات أمن مطار صنعاء الدولي قبل نحو 6 أشهر وبتوجيهات من وزارة الثقافة رواية مصحف أحمر دون أن تبدي أية أسباب واضحة.
وتحكى الرواية قصة أسرة يمنية فرّقت بين أفرادها الحرب الأهلية (شمال – جنوب) والصراع بين اليمين واليسار وبين الأصولية والتقاليد من جهة، والعلمانية أو اليسار العلمانى من جهة ثانية وناهيك عن حروب القبائل والعشائر والسلطة والمعارضة.
هذه الأسرة قبع بعض أفرادها فى السجون وغاب آخرون فى معاقل الثوار، وباتت النساء وحيدات بعيدات عن الأزواج والأولاد!، ويتابع القارئ أخبار الأسرة عبر الرسائل المتبادلة بين أفرادها. حسب تعريف دار النشر لأحداث الرواية.
وتضيف "فى النهاية تتصالح رؤوس المعارضة والموالاة ويلتقى زعماء الجنوب والشمال، ويتقاسمون المناصب فيما يتوه المقاتلون والثوار فى الجبال والوديان جثثاً وأسرى وجرحى.. فيتحد اليمنان شكلاً، وتبقى الأسرة اليمنية منفصلة بعضها عن بعض". وفي الرواية التي تقع في 350 صفحة من القطع المتوسط لحظات خاطفة من الحب والحميمة والعاطفة المتأججة.. مقابل أيام طويلة من الوحدة والمآسى والدمار.