/ بشرى العامري استنكر القاص/ محمد الغربي عمران من منع دخول روايته الأخيرة ( مصحف أحمر) والتي اثارت ضجة كبير ة مؤخراً إلى معرض الكتاب الدولي الذي افتتح أول أمس السبت وعدم عرضها بالرغم من الوعود التي قطعها له وزير الثقافة في عدم منعها من المعرض معلقاً على ذلك بقوله ( كم هو رديء أن تواجه صباح يومك بكذبة.. وغدك بألف كذبة ). وأوضح عمران في تصريح صحفي خاص ل(أخبار اليوم) أنه لم يصدق ماقاله له بعض الأصدقاء ممن زاروا معرض صنعاء للكتاب في يوم افتتاحه بأن روايته "مصحف أحمر" لم تنزل في المعرض رغم وجود جناح لوكيل دار رياض الريس "أبو حديد" الناشر للرواية ولكنه عندما توجه صباح أمس الأحد هو والقاص زيد الفقيه و قابل الشاعر والناقد محمد الشيباني في بوابة المعرض.. أكد له عدم وجود الرواية.. وقال صادفت الناقد العراقي الدكتور/ حاتم الصكر والدكتور/ عبد السلام الكبسي ناقد يمني ورئيس بيت الشعر.. في طواريد المعرض وأكدوا لي أيضاً عدم وجود الرواية.. وحين قابلت "اأبوحديد" وكيل رياض الريس.. حدثني بأن الرواية منع دخولها، أيضاً أن العديد من الأعمال الروائية يمنية وعربية قد منعت في العرض وليس "مصحف أحمر" أما المثقف الكبير نصر طه مصطفى فقد وعدني بأنه سيتواصل بوزير الثقافة ليحاول أن يأخذ منه أمراً بالسماح بدخول وعرض "مصحف أحمر" في المعرض.. وطالب عمران جميع الجهات المهتمة والكتاب والمثقفين التضامن معه ورفض مثل تلك التصرفات إلا أخلاقية مضيفاً (شيء مؤسف أن نظل نعيش على الكذب.. من وزارة لا تمثل الثقافة في بلد ينخره الفساد.. ويهدده الإحتراب والإرهاب.. و أعلن حزني من وضع لا يحتمل". الجدير ذكره أن رواية ( مصحف احمر ) وهي من إصدارات دار "رياض الريس للكتب والنشر" في بيروت 2010تقع في 350 صفحة من القطع الوسط كان قد منع دخولها قبل ستة أشهر من مطار صنعاء.. وكذلك منعت في عدة معارض عربية منها معرض الرياض.. وتحكى الرواية قصة أسرة يمنية فرّقت بين أفرادها الحرب الأهلية (شمال - جنوب) والصراع بين اليمين واليسار وبين الأصولية والتقاليد من جهة، والعلمانية أو اليسار العلماني من جهة ثانية وعن حروب القبائل والعشائر والسلطة والمعارضة، هذه الأسرة قبع بعض أفرادها فى السجون وغاب آخرون فى معاقل الثوار، وباتت النساء وحيدات بعيدات عن الأزواج والأولاد ويتابع القارئ أخبار الأسرة عبر الرسائل المتبادلة بين أفرادها. وفى النهاية تتصالح رؤوس المعارضة والموالاة ويلتقي زعماء الجنوب والشمال، ويتقاسمون المناصب فيما يتوه المقاتلون والثوار في الجبال والوديان جثثاً وأسرى وجرحى.. فيتحد اليمنان شكلاً، وتبقى الأسرة اليمنية منفصلة بعضها عن بعض، كأن المؤلف يحذر وينذر بأن اليمن لن يستريح وأن الوحدة لن تدوم ما دامت العقلية القبائلية قائمة وصراع الأيديولوجيات قائما ووسيلة الحوار الوحيدة القتل والتفجير والتكفير والتهجير. وفي الرواية لحظات خاطفة من الحب والحميمة والعاطفة المتأججة.. مقابل أيام طويلة من الوحدة والمآسي والدمار.