أصدر المرشد الاعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي فتوى تحرّم "الإساءة" لزوجه النبي الأكرم أم المؤمنين السيدة عائشة أو النيل من الرموز الاسلامية لأهل السنة. جاء ذلك ردا على استفتاء وجهه جمع من علماء ومثقفي الاحساء في السعودية في أعقاب "الإساءات" الأخيرة التي وجهها رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب لزوجة النبي عائشة رضي الله عنها.
وكان المستفتون قد طالبوا المرشد الاعلى للثورة الايرانية بإبداء رأيه حول ما ورد من اهانة صريحة ومسيئة لزوجه الرسول (صلى الله عليه وسلم) ام المؤمنين السيدة عائشة" .
وقال على خامنئي في اجابته على ذلك انه "يحرم النيل من رموز إخواننا السنة، فضلاً عن اتهام زوجه النبي...، بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وسيدهم الرسول الأعظم".
وتعد فتوى المرشد الاعلى للثورة الايرانية هذه الأحدث والأرفع مستوى ضمن ردود الفعل الشيعية واسعة النطاق، استنكارا للاساءة التي وجهها الشيخ ياسر الحبيب للسيدة عائشة.
وكان العشرات من الرموز الدينية الشيعية البارزة في السعودية وايران قد دانت بشدة في تصريحات وبيانات التعرض بالاساءة للسيدة عائشة أو أي من أزواج النبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم).
وكان ياسر الحبيب مؤسس جمعية "خدام المهدي" أقام في شهر رمضان احتفالا في لندن والسبب الداعي للاحتفال هو يوم وفاة أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق، ووصفها بعدوة الله وعدوة رسوله واتهمها بأنها "هي من قتلت رسول الله"، واتهمها "بأنها تتعذب في النار وتأكل الجيف وهي معلقة من رجليها وهي تأكل من لحم جسدها".
وفور إطلاق التصريحات السابقة ، تفجرت عاصفة من الغضب داخل الكويت ، بل ووصل الأمر إلى ما يشبه بوادر "الفتنة الطائفية" ، حيث طالب نواب من السنة الحكومة بالسعي إلى تسلم الحبيب أو سحب الجنسية الكويتية منه وهددوا باستجواب رئيس الوزراء أو وزير الداخلية إذا لم تتحرك الحكومة ، وفي المقابل ، طالب نواب شيعة بتدابير مشابهة مع ناشطين سنة انتقدوا الشيعة .
ويبدو أن السيرة الذاتية للناشط الشيعي ياسر الحبيب تؤكد أيضا أنه لا يمثل شيعة الكويت بصفة خاصة والشيعة بصفة عامة ، بل إنه وصف من قبل كثيرين من الشيعة بالانحراف وإثارة الفتنة والجهل والسفاهة والعمالة للقوى المعادية للإسلام .
ومعروف أن ياسر الحبيب يقيم في لندن منذ عام 2004 بعد أن غادر الكويت هربا من حكم بالسجن عشر سنوات بسبب تصريحات مسيئة حول أول وثاني الخلفاء الراشدين .