أعلنت وزارة الداخلية أنها أرسلت حملة أمنية إلى منطقة صرف بمديرية بني حشيش شمال صنعاء لتحرير أحد المواطنين اختطفته مجموعة مسلحة أمس. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني إنها الحملة الأمنية المكونة من 12 طقماً مسلحاً تفرض طوقاً أمنياً على منطقة صرف لتحرير المواطن طه عبدالله الحرازي، الذي اختطفته جماعة مسلحة بقيادة حسن الصرفي أثناء حضوره أمس عزاء أحد المواطنين في المنطقة لأسباب، قالت وزارة الداخلية إنها غير معروفة.
لكن مصدراً آخر قال إن المختطف نصب الخميس الماضي كميناً للعميد الركن عبدالله الحرازي نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي لشؤون الدفاع، وقام بالاعتداء عليه ونهبه ما بحوزته. وفيما لم يذكر المصدر أسباب ودوافع الاعتداء رجحت مصادر أخرى أن يكون السبب وراء ذلك خلافات متعلقة بأراضي المنطقة.
ولم تذكر وزارة الداخلية ما إذا كان المختطف طه عبدالله الحرازي هو نجل العميد الحرازي نائب قائد القوات الجوية.
وقال مصدر قبلي إن قوات الأمن فرضت طوقاً امنياً على منطقة صرف منذ ثلاثة أيام، وفرضت ما وصفه ب"العقاب الجماعي" على أبناء المنطقة، وأصرت على محاصرتها واعتقال عدد من أبنائها بعد فرار الجاني. حسب قوله.
من جهته قال المحامي جميل الصرفي أن أعيان المنطقة وفي مقدمتهم عضو مجلس النواب الشيخ يحيي القاضي وعضو المجلس المحلي في صرف الشيخ مانع محمد حسين يبذلون جهوداً مضنية لفك "الحصار" عن المنطقة من قبل قوات الأمن.
وأضاف المحامي الصرفي أن الحصار الذي فرضته الأجهزة الأمنية على المنطقة كبد الأهالي خسائر مادية كبيرة جراء عدم قدرتهم على تسويق منتجاتهم الزراعية إلى العاصمة صنعاء، ونقل عن أهالي منطقة صرف مناشدتهم لوزير الداخلية سرعة التدخل ورفع الحصار المفروض على المنطقية مؤكداً تعاون أبناء صرف مع الجهات الأمنية، وأنهم يبذلون جهود مضنية مع أهالي الجاني لإقناعه بضرورة تسليم نفسه للأجهزة الأمنية.