قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار إن المصالحة َالفلسطينية بين حركتي فتح وحماس قطعت أشواطا طويلة، وإنّ توقيعَ الاتفاق بين الجانبين بات رهنا بحل المسألةِ الامنية. وتزامن هذا مع أنباء ٍعن اجتماع يعقد الاسبوع الحالي في غزة للتغلب على ما وُصف بالعقدةِ الامنية، وقالت المصادر إن اللقاء سيجمع كلا من القيادي في حماس عماد العلمي ومدير المخابرات العامة في الضفة الغربية اللواء ماجد فرج للبحث في مصير الاجهزة الامنية الفلسطينية.
وقال الزهار لبي بي سي إن وفدا الحركة الذي خرج إلى دمشق من المفترض ان ينهي بعد ذلك هذه القضية الخلافية لتوقع حماس وفتح بعدها "اتفاقا داخليا" على النقاط الأربع الرئيسية.
وبعد ذلك يذهب ممثل عن حماس إلى القاهرة للتوقيع على بقية الاتفاق من خلال ورقة المصالحة المصرية التي تم الاتفاق عليها مع بقية الفصائل.
وأشار إلى أنه بعد ذلك سيوضع الاتفاق بين حماس وبقية الفصائل الفلسطينية وبين حماس وفتح "على الطاولة لتنفيذه فقط".وفي حالة إنجاز مثل هذا الاتفاق فسينهي حالة الانقسام المستكرة بين فتح وحماس منذ عام 2007.
وهناك توقعات بأن يتم الاتفاق مبدئيا على بقاء الامن بيد حماس في قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، على ان يتم تشكيل اجهزة امنية موحدة من الطرفين في مرحلة لاحقة، فيما سيتم الاتفاق على اطلاق سراح معتقلي حماس وفتح في الضفة الغرببية وقطاع غزة بصورة تدريجية.
وكان الاجتماع الذي عقد في دمشق الاسبوع الماضي بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ووفد من قيادة حركة فتح برئاسة عزام الاحمد قد اكد حصول اختراق مهم يمكن البناء عليه لتحقيق مصالحة وطنية بين الفلسطينيين في ملفي منظمة التحرير الفلسطينية وملف الانتخابات.
ويقول مراسلنا في غزة شهدي الكاشف إن الآمال الكبيرة بالتوصل إلى اتفاق تقابلها مخاوف اكبر من فشل جديد.
ويرى مراقبون أن خيار الوحدة الداخلية الفلسطينية أصبح حتميا في هذه المرحلة خاصة وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوجه رفضا إسرائيليا لتجميد أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية.
وكانت القيادة الفلسطينية قد اعلنت منذ أيام رفضها الاستمرار في مفاوضات السلام مع إسرائيل إذا استمرت أنشطة الاستيطان.