توفي الطبيب عبدالناصر ربيد متأثراً بجراحه في إطلاق نار بمنزل رئيس محكمة شرق الأمانة بالعاصمة صنعاء ظهر اليوم الخميس، بينما نقل القاضي إلى غرفة العناية المركزة في إحدى المستشفيات. وتضاربت المعلومات بشأن ملابسات الحادثة. وقالت مصادر مقربة من القاضي أحمد الإدريسي ل"المصدر أونلاين" إن ثلاثة مسلحين اقتحموا منزله بصنعاء واعتدوا عليه وعلى أسرته ما أدى إلى إصابته وثلاثة من أبنائه إصابات خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى، إلا أن عبدالله ربيد الذي قتل شقيقه قال إنهم وصلوا إلى منزل القاضي بناءً على موعد مسبق، مؤكداً أنه وشقيقيه لم يكونوا يحملون السلاح، وأن من أطلق النار هو أحد أبناء القاضي.
وبدأت القصة حسب رواية عبدالله ربيد الذي تحدث ل"المصدر أونلاين" إنه وشقيقيه وصلوا إلى منزل القاضي بعد تحديد موعد معه لاستعادة "جنبيتهم" التي كانت "عدالاً" عند الإدريسي لحل مشكلتهم مع تاجر يدعى محمد قايد المفزر".
واضاف ربيد إنهم وصلوا إلى منزل القاضي ظهر اليوم لأخذ الجنبية، إلا أنه رفض تسليمها، وأن أحد أولاده دخل عليهم في مجلس الضيوف وبدأ يشتمهم، ثم حدثت مشادات كلامية على إثرها دخل نجل القاضي الآخر وهو يحمل مسدساً وأطلق عليهم النار". وتابع قوله "بعدها حاولنا الفرار، إلا أن أخي عبدالناصر أصيب بطلق ناري في جنبة أثناء ما كنا في سلم البيت، وأسعفناه إلى مستشفى آزال حيث توفي هناك".
ولم ترد معلومات حول صحة القاضي الإدريسي.
من جانبها، دانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) حادثة "الاعتداء على القاضي" ووصفتها ب"الجريمة البشعة"، لكن بيان "هود" لم يشر إلى خلفيات وملابسات القضية.