ناشدت أسرة الطفل عزالدين أحمد سعيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والسفارة السعودية بصنعاء، مساعدتهم على الإسراع في نقل طفلهم إلى أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية، التي تتوفر فيها إمكانيات الجراحة الليزرية لإجراء العملية العاجلة له. وكان الطفل عزالدين أحمد سعيد من محافظة عدن قد دخل في حالة غيبوبة في قسم الإنعاش بمستشفى الثورة العام بعد أن ساءت حالة التنفس لديه بانسداد القصبة الهوائية، ما أضطر الأطباء إلى استحداث فتحة تنفس مؤقتة في حنجرته دخل على إثرها في حالة غيبوبة منذ ثلاثة أيام.
وأكد الأطباء منذ انتقاله للعلاج بصنعاء منتصف سبتمبر الماضي، على ضرورة نقله إلى الخارج لإجراء عملية جراحية بالليزر لاستئصال أغشية في الحنجرة تسبب بها خطأ طبي في وقت سابق، ويمكن أن تؤدي لاختناقه بها ووفاته في أي لحظة، وهو ما تعذر على الأسرة القيام به لفقرها و صعوبة استخراجها لفيزا علاجية للملكة العربية السعودية .
وكان الطفل عز الدين (11 عام) قد احتجز هو وأسرته لأسابيع عديدة في مستشفى النقيب بمحافظة عدن، على ذمة فاتورة تكاليف المستشفى إثر تعرضه لدهس سيارة مجهولة بمدينته عدن أسعف على إثرها لمستشفى النقيب، حيث تماثل للشفاء من حالات الكسور التي أصيب بها و ظل يعاني من عوارض أخرى أهمها صعوبة حادة في التنفس، وهو ما كشفت مصادر طبية في صنعاء أنها ناتجة عن خطأ طبي أثناء فترة علاجه في عدن بسبب إقحام أنبوب التنفس في حنجرته وتكون أغشية عضوية لا يمكن إزالتها إلا بواسطة تقنية جراحة ليزرية غير متوفرة في اليمن.
يذكر أن الصحافة اليمنية في منتصف سبتمبر الماضي تناولت نبأ احتجاز عز الدين وأسرته في مستشفى النقيب في عدن لقرابة الشهرين على خلفية فاتورة العلاج التي لم تستطع الأسرة سدادها، وعلى إثر ذلك قام ناشطون وصحفيون عبرموقع الفيس بوك بمساعدة الأسرة عبر تكوين مجموعة "معاً نستطيع" بجمع تبرعات مالية لمساعدة تلك الأسرة.
وقام حينها فاعل خير من محافظة شبوة بالتوصل مع إدارة مستشفى النقيب بتسوية مالية تبرع خلالها بمبلغ 400 ألف ريال، فيما وجهت تبرعات مجموعة " معا ً نستطيع " و بجهود ميدانية من الناشط عاد نعمان، ومركز الطفولة الذي يديره لمساعدة الأسرة وتغطية نفقات انتقالها مع طفلها المصاب إلى العاصمة صنعاء لاستكمال ما يمكن من علاج الطفل فيها.