توفي السبت الماضي الطفل عز الدين أحمد سعيد في إنعاش مستشفى الثورة بعد صراع مع التنفس حيث كانت حالته حرجة وتستدعي السفر خارج اليمن بصفة عاجلة . وطالبت أسرة الطفل بدعم قانوني ومساندتها لرفع دعوى قضائية ضد من ارتكب ذلك الخطأ. وكان الطفل عز الدين أحمد سعيد من محافظة عدن قد دخل في حالة غيبوبة في قسم الإنعاش بمستشفى الثورة العام بعد ان ساءت حالة التنفس لديه بانسداد القصبة الهوائية ما اضطر الأطباء إلى استحداث فتحة تنفس مؤقتة في حنجرته دخل على إثرها في حالة غيبوبة منذ ثلاثة أيام ويؤكد الأطباء منذ انتقاله للعلاج بصنعاء منتصف سبتمبر الماضي على ضرورة نقله إلى الخارج لإجراء عملية جراحية بالليزر لاستئصال أغشية في الحنجرة تسبب بها خطأ طبي في وقت سابق ويمكن أن تؤدي لاختناقه بها ووفاته في أي لحظة، وهو ماتعذر على الأسرة القيام به لفقرها و صعوبة استخراجها لفيزا علاجية إلى المملكة العربية السعودية . وكان الطفل عز الدين - 11 عاماً- قد احتجز هو وأسرته المعدمة لأسابيع عديدة في مستشفى النقيب بمحافظة عدن - رغم حاجته الماسة لاستكمال العلاج خارج اليمن - على ذمة فاتورة تكاليف المستشفى إثر تعرضه لدهس سيارة مجهولة بمدينته عدن أسعف على إثرها إلى مستشفى النقيب حيث تماثل للشفاء من حالات الكسور التي أصيب بها و ظل يعاني من عوارض أخرى أهمها صعوبة حادة في التنفس وهو ما كشفت مصادر طبية في صنعاء أنها ناتجة عن خطأ طبي أثناء فترة علاجه في عدن بسبب إقحام أنبوب التنفس في حنجرته وتكون أغشية عضوية لا يمكن إزالتها إلا بواسطة تقنية جراحية ليزرية وهي غير متوفرة في اليمن . رحيل عزالدين خلف استياء واسعا لدى المتابعين ويضع الجميع امام مسؤوليات جسيمة يتطلب تحملها ومواجهة المتسببين في هذه الجرائم ، وتقديم القائمين على الصحة في اليمن للمساءلة وعلى راسهم الحكومة بعد فضح بشاعة وحجم الوضع الصحي والاخطاء الطبية في اليمن والتي اصبحت تكلف اليمنيين الكثير والكثير وتزهق ارواحهم وتعرضهم للاعاقة المزمنة. العديد من المنظمات والشخصيات ابدت استعداها لتقديم كل المتسببين بوفاة الطفل وتقديمهم للعدالة ودعوا كل من لديه إمكانية في مساندة الاسرة وتشكيل لجنة لتقديم الجناة لينالوا جزاءهم وتعويض الاسرة ماديا ومعنويا.