ضمن فعاليتها الثقافية نظمت مؤسسة السعيد صباح اليوم الاثنين صباحية شعرية للشاعر اليمني الدكتور شهاب غانم، والذي يحمل الجنسية الإماراتية. وفي الصباحية التي حملت عنوان "من أورق الغربة" نقل الشاعر والدكتور غانم إلى مسامع الجمهور عدد من قصائده المختارة العاطفية منها والغزلية إضافة إلى عدة قصائد تنوعت بين الروحانية الوجدانية والصوفية والوطنية والسياسية.
حيث قرأ قصيدة من أوراق الغربة وهي من قصائد المهجر، وقرأ "لعينيك" و"إلى حفيدتي"، و"جزر بلا مد" من القصائد العاطفية وقصيدة بخبوخ.
وفي السياسية قرأ الدكتور غانم قصيدة العولمة التي كتبها في ثمانينات القرن الماضي.
وتطرق في القصيدة الأولى إلى مناقب أسرة الحاج هائل سعيد أنعم وعدد فيها المزايا والسجايا الطيبة لهذه الأسرة واهتمامها بالثقافة والمعرفة ورعايتها وتشجيعها لمواهب الشعراء والمبدعين على مستوى المنطقة. كما تطرق إلى قصيدة العولمة وتساءل فيها عن العولمة ومعاني العولمة ووجهها الذي تتعامل به مع الأمم ومنها الأمتين العربية والإسلامية.
وضمّن الشاعر في قصائده الوحدة اليمنية وكيف صارت رمزاً وعنواناً عربياً يعتز به الجميع. مؤكدا على أهمية الحفاظ عليها وعدم التفريط بها كونها مصدر عز وفخر للأمة العربية والإسلامية، كما تلا بعض من القصائد المترجمة في الإنجليزية.
وبالمناسبة التي رعتها شركة الصناعات المتنوعة مواد التعبئة، منح مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة درع السعيد التكريمي للشاعر شهاب غانم تقديرا ووفاء للدور الإبداعي المتميز للشاعر في مجال الإبداعي الشعري. قاما بتسليمه الدرع الرئيس الفخري لجمعية الشعراء الشعبيين فائز سعيد عبده سعيد ومدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع.
وقد عبر غانم عن شكره وتقديره لمؤسسة السعيد على تكريمها للمبدعين اليمنيين وبخاصة المغتربين منهم متمنيا أن يكون تقليدا من خلاله يكرم فيه كل مبدع وهم كثيرون جديرون بالتكريم لما قدموه من إسهامات متميزة في مختلف المجالات.
وكان فيصل سعيد فارع قد ألقى كلمة رحب فيها بالشاعر شهاب غانم وبضيوف منتدى السعيد الذي التئم بنخبة من الأدباء والمثقفين مشيدا بإبداعات غانم المختلفة الشعرية والعلمية والفكرية وبلغته الرصينة وأدواته الإبداعية وعلاقته بالشعر التي تكاد تكون كعلاقة الجاذبية بالأرض.
من جهته قرأ رئيس جمعية الشعراء الشعبيين أمين المشرقي السيرة الإبداعية للشاعر شهاب غانم والتي تمحورت حول دراساته العلمية والدرجات العلمية حصل عليها بتميز وكذا إنتاجاته الإبداعية المتنوعة والتي تزيد عن 42 كتابا منها عشرة مترجمة وكذا والأعمال والمهام التي تولاها.