أحيا الشاعر اليمني الدكتور شهاب غانم أمس في صباحية شعرية بتعز؛ حلّق خلالها في سماء الوجدان بروائع مما جادته قريحته الشعرية في مواضيع ومواقف حياتية مختلفة. وأفصحت أعمال الشاعر المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة عن لواعج الاغتراب التي يتلضى بها المغتربون في بلدان المهجر.. مظهرة مواقف الشاعر من مؤثرات الحياة وأساليبه في التعامل معها. وشنف شهاب غانم الجمهور في الصباحية التي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بقصائد تنوعت بين الغزلية، العاطفية، الوطنية، وأعمال تنضح بسمات التصوف، ومشاعر روحانية متباينة. وتضمنت الاعمال المقدمة قصائد “من أوراق الغربة”، “لعينيك” “الى حفيدتي”، “جزر بلا مد”، وفي السياسة قصيدة “العولمة” وفي الشق الروحاني والصوفي قدم “البداية والنهاية”، “شياطين وشياطين” و“اشراقة في ليل العمر”. وعبرت “عواطف وقواصف” عن مشاعر الحنين والشوق التي تنتاب العاشق والمفارق للوطن في مشوار اغترابه خارج حدوده وأمكنته، كما أظهرت قصائده باللغة الإنجليزية تمكنه من هذه اللغة وقدرته على تطويع مصطلحاتها وتوظيف ألفاظها لرسم مشاعره بلغة مغايرة. وقد تم في الختام تكريم الشاعر ب«درع السعيد» من قبل رئيس مجلس إدارة المؤسسة فيصل سعيد فارع، والرئيس الفخري لجمعية الشعراء الشعبيين فائز سعيد عبده سعيد تقديرا للنتاج الفني الحافل الذي قدمه الغانم عبر تجربته الشعرية.