جدد الصحفي عبدالإله حيدر شائع رفضه لإجراءات محاكمته ما لم يتم استدعاء عناصر جهاز الأمن القومي للمثول أمام المحكمة بتهمة "اختطافه" لأكثر من 30 يوماً. وفي جلسة اليوم الثلاثاء بالمحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، قال قاضي المحكمة رضوان النمر انه إذا كان عبدالإله معترضاً على إجراءات اعتقاله ومحاكمته، فعليه أن يتقدم إلى المحكمة بطعن في ذلك، وهي بدورها ستحيله إلى النيابة، أو أن يتقدم بدعوى قضائية إلى "المحكمة المختصة". لكنه لم يذكر اسمها.
لكن عبدالإله قال مخاطباً القاضي " كنت طلبت في الجلسة السابقة إحضار من اعتقلوني وسرقوا جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي ولم تحضرهم (...) أطالبك بالقبض على من اعتقلني واختطفني حتى أشعر بأنك قاضي عدل وإلا فأني مستمر في رفضي واعتراضي".
وقال عبدالإله شائع أيضاً: "لقد قال لي المحققون في الأمن القومي: لا تحلم بدستور أو بقانون في هذا البلد، إن تصريحاتك في القنوات الفضائية قد تجاوزت الخطوط الحمراء ونحن سندمر حياتك". وأردف موجهاً خطابه للقاضي: "ثم أحضروك أنت وهؤلاء كأداة للتدمير".
وفي جلسة اليوم، واصلت النيابة الجزائية قراءة الأدلة ضد عبدالإله حيدر ورفيقه عبدالكريم الشامي.
وأقر قاضي المحكمة تأجيل جلسات المحاكمة إلى يوم الثلاثاء المقبل حتى يتسنى للنيابة الجزائية استكمال تلاوة بقية الأدلة.
وكانت هيئة الدفاع عن الصحفي حيدر شائع أعلنت أنها ستمتنع عن الدفاع عن موكلها بسبب عدم دستورية محكمة أمن الدولة الاستثنائية التي ستنظر في قضيته.
واعتقل حيدر أثناء مداهمة وحدة من جهاز الأمن القومي منزله في 16 أغسطس الماضي.