رفضت مطابع الثورة الرسمية طباعة عدد صحيفة الوطني هذا الأسبوع أكثر من 7000 نسخة دون أن تبدي أي مبررات. وقال رئيس التحرير عبدالرقيب الهدياني ل"المصدر أونلاين" إنه طلب طباعة 15 ألف نسخة، لكن المطابع رفضت الطباعة لصحيفته أكثر من 7 ألف نسخة بدون أي مبررات، مرجعاً ذلك إلى جزء من المضايقات التي تتعرض لها الصحيفة التي عادت للصدور مؤخراً بعد أن كانت قد أوقفت ضمن 8 صحف مستقلة أخرى بسبب تغطيتها للأحداث في المحافظات الجنوبية.
وأكد الهدياني الذي يصدر صحيفته من محافظة عدن، إن مطابع الثورة الرسمية لا زالت تمارس الرقابة المسبقة على الصحيفة، ويتدخلون في إبداء أرائهم في الموضوعات المنشورة قبل الطباعة، معتبراً أن القائمين على المطابع يمارسون مهمة رئيس التحرير في التحفظ عن موضوع معين أو إجازته من عدمه. وأشار إلى مالكي الأكشاك اضطروا لبيعها الأسبوع الماضي بشكل خفي، خوفاً من مصادرتها. داعياً السلطات الرسمية إلى الابتعاد عن مثل هذه الممارسات التي تسيء إلى حرية الصحافة . وكانت سلطان الأمن بمدينة عدن صادرت أعداد صحيفة الوطني الأسبوع الماضي في نقطة دار سعد أثناء قدومها المطابع بصنعاء. من جهتها، دانت صحيفة (صوت الشورى) قيام السلطات بمصادرة العدد 103 يوم الأربعاء الماضي الموافق 8 يوليو منعاً لتوزيعها في مدينتي عدن وتعز.
واعتبرت هيئة تحرير الصحيفة أن ما أقدمت عليه النقاط العسكرية في مدخل مدينتي عدن وتعز انتهاكاً فاضحاً لحرية الصحافة وحق التعبير ومحاولة لتغييب الرأي العام عن الأحداث والتطورات في الوطن، وتعدياً صريحاً للدستور والقانون.
ودعت هيئة التحرير أجهزة السلطة المختلفة المعنية إلى التخلي عن هذه الأساليب، وقال إنها باتت متخلفة عن العصر ولا تستطيع أن تمنع تدفق المعلومات ووصولها إلى المواطن نهائياً.
وناشدت هيئة التحرير نقابة الصحفيين وكل المعنيين بحرية الصحافة إلى رد الاعتبار لسائق السيارة الأجرة الذي نقل نسخ عدد الصحيفة المخصصة للتوزيع في عدن وتسليمه الوثائق الخاصة التي صادرتها منه النقطة العسكرية في مدخل مدينة عدن.