أعلنت السلطات الجورجية الجمعة، عن اعتقال شبكة تجسس لصالح روسيا تضم 15 مشتبهاً، من بينهم ستة طيارين يعملون بالقوات الجوية، فيما نفت السلطات الروسية وجود أي صلة لموسكو بالموقوفين، ووصفت مزاعم تبليسي بأنها "مهزلة سياسية." وقالت وزارة الداخلية الجورجية إنه تم إطلاق سراح اثنين من بين المعتقلين قيد التحقيقات، بينما ما زال 13 آخرين قيد التوقيف، وذكرت أنه تم توجيه تهمة التجسس لعشرة موقوفين، بينما يواجه الثلاثة الآخرون اتهامات بالتعامل مع أجهزة الاستخبارات بإحدى الدول الأجنبية.
وقال نائب وزير الداخلية الجورجي، أوتار أوردجونيكيدزه، في تصريحات للصحفيين الجمعة، إن منتسبي جهاز مكافحة التجسس التابع لوزارة الداخلية اكتشفوا "عشرات المتعاونين مع المخابرات الروسية"، واعتقلوا 13 شخصاً بتهمة التجسس، أربعة منهم يحملون الجنسية الروسية.
وكان المتحدث باسم الداخلية الجورجية، شوتا أوتياشفيلي، قد أعلن أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن اعتقال 20 شخصاً يُشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح روسيا، مشيراً إلى أن الموقوفين يحملون الجنسية الجورجية وقاموا بنقل معلومات سرية إلى موسكو.
وقال المتحدث الجورجي، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، إنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في مؤتمر صحفي تعقده وزارة الداخلية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية الروسية "بصورة قطعية" أية صلة للموقوفين في جورجيا بالمخابرات الروسية، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
ووفق السلطات الجورجية، فقد قامت "بزرع" ضابط سابق في القوات السوفيتية داخل إدارة الاستخبارات الروسية، حيث تمكن من اكتساب ثقة الروس، كما تمكن من الحصول على معلومات بشأن أعضاء هذه الخلية.
وقالت إنه "من أجل القيام بأعمال تجسسية قام الروس بتزويده بجهاز كمبيوتر خاص ومجهز لاستخدامه في تبادل المعلومات"، وأشارت إلى أن ذلك العميل المزدوج قام بتسليم جهاز الكمبيوتر والبرامج التي كان يستخدمها إلى إدارة جهاز مكافحة التجسس في جورجيا.
ويضم ال13 موقوفاً تسعة مواطنين جورجيين بينهم ستة طيارين ورجلي أعمال وبحار متخصص في الإرسال اللاسلكي، بالإضافة إلى أربعة روس، ثلاثة منهم رجال أعمال والرابع ضابط بالاستخبارات الروسية.
