تسيطر حالة من التفاؤل على الشارع الرياضي الكويتي عامة والكروي، خاصة مع إمكانية تحقيق منتخب الكويت نتائج إيجابية والذهاب بعيداً خلال مشاركته في دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم في اليمن من 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل. عوامل هذا التفاؤل عديدة، وفي طليعتها أن المنتخب الحالي يضم بعض العناصر البارزة التي تُوجت بلقب بطولة غرب آسيا التي أُقيمت في العاصمة الأردنية عمّان في أول مشاركة للكويت في البطولة، وهو اللقب الأول للمنتخب الكويتي منذ عام 1998 عندما تُوج بطلاً للخليج في البحرين بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، بالإضافة إلى استقرار الجهازين الإداري والفني بإشراف المدرب الصربي غوران توفاريتش الذي قاد المنتخب الكويتي إلى لقب غرب آسيا بعد سنواتٍ عجاف.
واستدعى توفاريش 25 لاعباً للمشاركة في الاستعدادات لكأس الخليج وهم: نواف الخالدي و خالد الرشيدي ومحمد الصلال ومساعد ندا وحسين فاضل وعامر المعتوق وأحمد الرشيدي ويعقوب الطاهر وخالد القحطاني وصالح الشيخ وبدر المطوع وخالد خلف وفهد العنزي ويوسف ناصر وأحمد عجب وحمد العنزي وطلال العامر وجراح العتيقي وفهد الأنصاري وعبدالله الشمالي وعبدالله البريكي وفهد عوض ووليد علي ومحمد راشد وعبدالعزيز المشعان.
ويلعب "الأزرق" في المجموعة الأولى التي تضم اليمن المضيف والسعودية وقطر، ويبدأ مشواره أمام قطر في 22 الحالي في مباراة تُعد بمثابة "بروفة" للمواجهة بينهما في نهائيات كأس آسيا في يناير/كانون الثاني المقبل في قطر، على أن يلتقي السعودية في مواجهة مرتقبة في 25 الحالي، واليمن في 28 منه. علاقة مميزة ويرتبط منتخب الكويت بعلاقة مميزة جداً مع بطولات الخليج، فهو حامل الرقم القياسي بعدد المرات التي فاز فيها باللقب 9 مرات أعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996 و1998.
ولا يتميز التاريخ الكويتي في بطولات الخليج بإحراز الألقاب فقط بل بتقديم اللاعبين المميزين أبرزهم النجم جاسم يعقوب الذي اختير في عام 2007 أفضل لاعب في تاريخ الدورات الخليجية على الإطلاق، إضافةً إلى لاعبين من أمثال أحمد الطرابلسي وفتحي كميل وفيصل الدخيل وناصر الغانم وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وصلاح الحساوي، وفي حقبة التسعينيات برز جاسم الهويدي وعبدالله وبران وبشار عبدالله وبدر حجي وحمد الصالح وفواز بخيت ويوسف الدوخي وأسامة حسين.
وبدأ المنتخب الكويتي استعداده مبكراً لبطولة الخليج وخاض عدداً من المباريات الودية بدأها في أغسطس/آب الماضي فتعادل مع أذربيجان 1-1، وفاز على سوريا 3–0، وسقط أمام الإمارات بالنتيجة ذاتها، وخسر أيضاً أمام البحرين 1-3، وفاز على فيتنام 3-1. وفي معسكره الإعدادي الأخير في أبوظبي، اكتسح الهند 9-1، ويلتقي العراق الأربعاء 17-11-2010 قبل التوجه إلى اليمن.
وتأمل الجماهير الكويتية في أن تلعب الأقدار مع هذا المنتخب في "خليجي 20" ليحقق اللقب بقيادة المدرب المغمور توفاريش كما حدث في "خليجي 13 و14" عندما قاد في حينها ماتشالا غير المعروف المنتخب لتحقيق اللقب، وما يميز غوران عن ماتشالا أنه حقق منذ قيادته للأزرق قبل عامين بعض الإنجازات مثل قيادته المنتخب للعودة إلى نهائيات كأس آسيا بعد غياب عن النسخة السابقة عام 2007، وتحقيقه مع المنتخب الرديف بطولة غرب آسيا، ويعتبر غوران من المدربين الجيدين على الصعيد التكتيكي حيث نجح في إيجاد تكتيك ثابت للأزرق وهو الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. "البطولة المفضلة" مدير منتخب الكويت واللاعب الدولي السابق أسامة حسين قال في تصريح لوكالة "فرانس برس" عن المشاركة في اليمن "إن مشاركة المنتخب الكويتي في خليجي 20 ستكون من أجل عدة أهداف أهمها المنافسة على إحراز اللقب والإعداد الجيد لنهائيات كأس آسيا، حيث ستكون البطولة الخليجية فرصة للوقوف على جهوزية المنتخب قبل أقل من شهر على انطلاق المحفل الآسيوي".
وأضاف أن "التشكيلة الحالية للأزرق تعتبر الأفضل لأن اللاعبين متفاهمين ويقودهم جهاز فني وإداري منذ فترة طويلة ما يوفر الاستقرار الذي فقده المنتخب الكويتي منذ فترة طويلة بعد أن تناوب عدد كبير من المدربين على تدريبه في الأعوام الماضية، لذلك نأمل أن نستفيد من عنصر الاستقرار".
وأكد حسين أن "هذه الفترة تعتبر فترة جيدة للكرة الكويتية بالنظر إلى النتائج التي حققها المنتخب بالتأهل إلى كأس آسيا والفوز ببطولة غرب آسيا وحصول المنتخب الأولمبي على مركز الوصيف في بطولة الخليج الأخيرة للمنتخبات الأولمبية، وكل هذه النتائج تشير إلى عودة جيدة للكويت على الصعيدين الإقليمي والآسيوي بعد سنوات عجاف ونتائج سلبية كانت في الفترة الماضية".
واعتبر أن "الأزرق صاحب إرث كبير في البطولات الخليجية إذ تعتبر البطولة المفضلة لجماهيره"، متوقعاً "أن تكون المنافسة قوية لأن كل المباريات ستكون بمثابة ديربي خليجي".