قال مسؤول سعودي سابق إن أوضاع اليمن تمثل تهديداً أمنياً مباشراً للسعودية على المستويين الحدودي والداخلي. وأضاف الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة والسفير الأسبق للرياض في واشنطن ان حالة التمزق الذي تعيشه اليمن سهّل تسلل تنظيم القاعدة إلى أراضيها ومباشرة نشاطاته منها. طبقاً لما أورده موقع cnn بالعربية.
وقال في محاضرة ألقاها بجامعة كامبريدج الأمريكية "الإرهاب ينبع من اليمن وينتقل إلى المملكة، كما تتدفق أعداد من اللاجئين إلى السعودية عبر الحدود بسبب التوترات في اليمن"، مضيفاً "هناك حالة تفسخ في اليمن سببها التمرد في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب، ما سمح للقاعدة بالعمل واكتساب القوة".
وتحدث تركي الفيصل عن صفقات بين تنظيم القاعدة ورجال القبائل لضمان الحصول على مأوى آمن على غرار المناطق القبلية الباكستانية التي ينتشر فيها المتشددون.
وقال "إذا تطورت الأوضاع بشكل أكثر سلبية، فهذا سيزيد المخاطر الأمنية بشكل واضح... كل ما يمكنني أن أقوله أيها السيدات والسادة أننا ننشر قواتنا عند الحدود ونقوم بكل ما بوسعنا لصالح وطننا".
وكثف ما يعرف بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب من هجماته على مقار أمنية واستخباراتية في الأراضي اليمنية.
ويواجه اليمن ضغوطات غربية متزايدة مع محاولة التنظيم تنفيذ هجمات خارج البلاد آخرها الطردين الناسفين الذين ضبطا في مطارين بدبي ولندن، وكانا قيد الإرسال إلى الولاياتالمتحدة. ويعود الفضل في اكتشافها إلى الاستخبارات السعودية التي أبلغت واشنطن بنية القاعدة تنفيذ هجوم من هذا النوع.