دان رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الجوف المواجهات التي اندلعت بين الحوثيين وعناصر إصلاحية في منطقة الزاهر بالمحافظة، وخلفت أكثر من 10 قتلى وجرحى آخرين. وقال عبدالحميد عامر في تصريح ل"المصدر أونلاين" نستنكر هذه الأعمال ونعتبرها خارجة عن القانون والدستور". مؤكداً إن الحوثيين نصبوا كميناً مسلحاً أمس الأحد لقبائل كانوا في طريقهم إلى منطقة الزاهر لتقديم العزاء في مقتل ثلاثة أشخاص على أيدي الحوثيين بعدما اقتحموا مسجد الجمعة وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي تجاه المصلين. وأشار عامر إلى أن مواجهات اندلعت بين القبائل والحوثيين الذين نصبوا لهم الكمين، وأسفر ذلك عن مقتل شخصين ينتميا للإصلاح، و6 قتلى في صفوف الحوثيين على الأقل بالإضافة إلى 8 جرحى. وأكدت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" أن ملابسات القضية ترجع إلى الجمعة الفائتة حينما أقتحم حوثيين المسجد الوحيد الذي يديره شخص ينتمي للإصلاح في الزاهر في محاولة للاستيلاء عليه. وعلى إثر ذلك قتلوا ابن إمام المسجد وشقيقه بالإضافة شخص آخر حاول التدخل لفض الاشتباك. كما فجر الحوثيون منزل إمام المسجد. حسبما أكدت تلك المصادر.
وحذر مصدر إصلاحي من توجه لدى الحوثيين للاستيلاء على المساجد، مشيراً إلى أن هجوم مماثل قاموا به على مسجد في إحدى المديريات بمحافظة مأرب الجمعة قبل الفائتة. وقال رئيس حزب الإصلاح بالجوف عبد الحميد عامر ل"المصدر أونلاين" يبدو إن لدى الجماعة هذا التوجه، بعدما قاموا بنفس المشكلة في مديرية مجزر بمأرب وطرودا الإمام وأقاموا صلاة الجمعة بالقوة وسط إطلاق الرصاص". وحول ما إذا كانت هذه الحادثة مؤشراً لنقل الحوثيين معركتهم ضد الإصلاح بدلاً عن الحكومة، قال عامر إنه لم يسبق للحوثيين أن اصطدموا مع القبائل من قبل في المحافظة وإن أغلبهم متعقلين، لكنه أشار إلى أن هناك عناصر جديدة انضمت إلى صفوف الحوثيين مؤخراً وعلى ما يبدو إنهم وراء افتعال مثل هذه الحوادث ومن دفعهم إلى الاصطدام مع القبائل. وشدد عامر على إن القضية آخذه بعداً قبلياً أكثر من حزبي، وقال" قد يكون القتلى أعضاء في الإصلاح، لكن في الأخير الناس هنا قبائل من مناطق متعددة كانوا رايحين لتقديم العزاء". ولم يتمكن "المصدر أونلاين" من التواصل مع محافظ محافظة الجوف حسين حازب لمعرفة الموقف الرسمي إزاء الحادثة،بسبب إغلاق هاتفه الجوال. إلا أن رئيس حزب الإصلاح قال إن السلطات الرسمية ضد ما يقوم به الحوثيين لكنها لم تقم بأي إجراءات عملية تجاه ذلك. وتوقع مراقبون أن تعود المواجهات من جديد، في حال ما استمر الحوثيين في توجه استيلائهم على المساجد التي لا تتبعهم في المحافظة. يذكر أن قتلى الطرف الأول هما : طالب عبدالله المكي، عامر علي عبد. كما جرح شخص يدعى صالح محمد ستان. فيما لم نتمكن من الحصول على أسماء قتلى الحوثيين.