انتقد المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان التي تساندها الاممالمتحدة يوم الثلاثاء تقارير لمحطة تلفزيون كندية تربط جماعة حزب الله الشيعية بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال المدعى العام دانيل بلمار ان تقارير محطة تلفزيون (سي.بي.سي نيوز) قد تعرض ارواحا للخطر وتؤثر على التحقيق في اغتيال الحريري. ورفض مكتب بلمار التعقيب على صحة تلك التقارير.
وقالت (سي.بي.سي نيوز) يوم الاحد نقلا عن مصادر بالتحقيقات ووثائق ان المحققين الذين تساندهم الاممالمتحدة توصلوا الى ان اعضاء بحزب الله كانوا وراء اغتيال الحريري الذي حدث في 2005 .
وقال بلمار في بيان بالبريد الالكتروني "أخطر أثر لتقارير سي.بي.سي. هو ان اذاعتها ربما تعرض ارواح اشخاص للخطر."
وقال مكتب بلمار في بيان "مكتب المدعي يعمل باقصى الجهد والسرعة لضمان رفع مسودة عريضة اتهام الي قاضي التحقيقات لاقرارها في المستقبل القريب... قرار مكتب المدعي عدم التعقيب على الامور المتعلقة بالتحقيق لن يتغير."
وقالت (سي.بي.سي نيوز) ان الادلة التي جمعتها الشرطة اللبنانية وتلك التي جمعها في وقت لاحق محققون تابعون للامم المتحدة "تؤشر بشكل قوي الى ان القتلة من حزب الله". واضافت انها حصلت على تسجيلات لمحادثات عبر الهواتف النقالة والاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من الادلة التي تقع في جوهر القضية.
ونفى حزب الله- المشارك في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري نجل رفيق الحريري- مرارا اي تورط لعناصره في الاغتيال كما رفض الاتهامات ضد عناصره او قادته. وفي وقت سابق هذا الشهر قال الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله انه لن يسمح باعتقال أي من أعضاء الجماعة.
وقال حزب الله يوم الاثنين انه ليس لديه اي تعليق على تقرير (سي.بي.سي. نيوز). وقال متحدث باسم الاممالمتحدة ان المنظمة الدولية تعلم بأمر التقرير لكنها لن تصدر تعقيبا الان.
ويقول حزب الله الشيعي ودبلوماسيون غربيون ان المحكمة المهتمة بالتحقيق في مقتل الحريري السني من المتوقع ان لتوجه اتهامها الى اعضاء في حزب الله ربما بحلول نهاية العام أو أوائل العام المقبل. ويخشي مسؤولون لبنانيون من اندلاع ازمة واحتمال الرجوع الى العنف اذا حدث ذلك.
واتهم حزب الله الذي خاض حربا ضد اسرائيل في العام 2006 المحكمة بانها اداة اسرائيلية وقال ان محققيها يرسلون المعلومات الى اسرائيل.