أعلنت كندا أمس الخميس أنها ستقاطع مؤتمرا لمناهضة العنصرية ترعاه الأممالمتحدة ويعقد العام المقبل، وبررت ذلك بأنه "سيتحول إلى استعراض للكراهية ضد السامية". وسيعقد المؤتمر الذي يسمى "دربان-3" في مدينة نيويوركبالولاياتالمتحدة في سبتمبر/أيلول 2011.
وقال وزير الهجرة الكندي جاسون كيني للصحفيين إن الاجتماعات السابقة "أثبتت أنها منبر خطير للعنصرية"، بما في ذلك معاداة السامية.
وأضاف أن بلاده "لن تشارك في هذه التمثيلية"، ولن "تضحي بسمعتها الطيبة في استعراض دربان للكراهية".
وتؤيد الحكومة المحافظة في كندا إسرائيل بشدة، وكانت قد قاطعت أيضا آخر مؤتمر مناهض للعنصرية نظمته الأممالمتحدة عام 2009.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن كندا ستتخذ موقفا بالإدانة باستمرار وبشكل صريح عندما يتم استهداف إسرائيل، التي قال عنها إنها "الدولة الوحيدة في العالم التي يتعرض وجودها للتهديد".
وقال دبلوماسيون إن تأييد كندا القوي لإسرائيل نفّر منها دول الشرق الأوسط، وهو ما يوضح أسباب فشلها المفاجئ في الفوز بمقعد في مجلس الأمن الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يذكر أن كندا قادت الدعوة إلى مقاطعة مؤتمر "دربان-2" المنعقد في جنيف العام الماضي، كما قاطعت الولاياتالمتحدة وخمس دول أوروبية أخرى المؤتمر الذي ندد فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإسرائيل، واصفا إياها بأنها عنصرية بسبب معاملتها للفلسطينيين.