قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه إذا لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات وإذا تداعى دعم الولاياتالمتحدة للمفاوضات فسيسعى لإنهاء الحكم الذاتي الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وقال عباس في مقابلة تلفزيونية إنه لا يمكنه قبول أن يبقى رئيساً لسلطة غير موجودة في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
وبعد إلحاح من الصحافي عما إذا كان يعني أنه سيحل السلطة الفلسطينية ردّ الرئيس عباس قائلاً: "إنه يقول ذلك للإسرائيليين ويبلغهم أنهم كمحتلين يمكنهم البقاء لكنه لن يقبل أن يبقى الوضع كما هو".
وأعرب المسؤولون الفلسطينيون عن إحباط متزايد إزاء هذا المأزق في المحادثات التي ترعاها واشنطن مع إسرائيل التي وصلت الى طريق مسدود بعد فترة وجيزة من استئنافها في سبتمبر/أيلول بسبب قضية المستوطنات اليهودية. وأكد عباس مطلباً فلسطينياً بوقف البناء الاستيطاني اليهودي.
وترفض الحكومة الائتلافية الإسرائيلية المؤيدة للمستوطنين وقف عمليات البناء قائلة إنه لابد من التفاوض على حدود أي دولة الى جانب القضايا الأمنية، وترى أن هذا الطلب محاولة لوضع شروط مسبقة لمحادثات السلام.
ورفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الحديث عن أن المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية شارفت على الانهيار مثلما قال مسؤول فلسطيني كبير هذا الاسبوع، وقالت إن واشنطن تعمل بشكل مكثف لاستئناف المفاوضات.
وأضافت كلينتون في مقابلة تلفزيونية خلال زيارة للبحرين أن واشنطن تعتزم إصدار بيانات صحافية الاسبوع المقبل بشأن الخطوات التالية في عملية السلام، وقالت كلينتون لقناة الحرة "سنجري بعض المشاورات الإضافية مع الاسرائيليين والفلسطينيين. ولكن هناك عدداً من الطرق التي نمضي فيها قدماً".
وعلى جانب آخر، من جانب آخر، أدان نواب أمريكيون اعتراف البرازيل رسمياً بالدولة الفلسطينية على حدود الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وقالت ايلينا روس ليتنين رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجديد أن القرار البرازيلي هو قرار مؤسف ولن يكون من نتائجه الا ضرب السلام والامن في الشرق الاوسط.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قالت في بيان رسمي إن القرار البرازيلي جاء في رسالة رسمية من الرئيس لولا دي سلفا إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس، واستلمها وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي.
وأعرب الرئيس الفلسطيني فى تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن تقدير فلسطين حكومة وشعباً للرئيس دي سلفا على القرار.
وقال عباس إن "مبادئ البرازيل أدت إلى هذا الاعتراف وتعد دليلاً على أنها تفهم الواقع الفلسطيني"، وأن قرار البرازيل "يتماشى مع الشرعية والقانون الدولي لأنها تعترف بالدولة الفلسطينية".
وأضاف أن الاعتراف جزء من قناعة البرازيل بأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن، هو أفضل طريقة لإنجاز السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني التي هي مصلحة الإنسانية جمعاء.