أعلنت مصادر حقوقية وفاة معتقل يمني في السجون السعودية أمس الأول في ظروف غامضة. وقالت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين اليمنيين بالسعودية إن السجين سلطان محمد عبده الدعيس (32 عاماً) توفي أمس الأول في سجن القصيم بالسعودية في ظروف غامضة.
وبحسب البيان، الذي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، فينتمي الدعيس إلى محافظة إب، وهو متزوج ولديه 3 أولاد هم "جنى ومحمد وعبد الرحمن" وقد تم اعتقاله قبل 4 أعوام ونصف في مدينة الرياض، وتم إخفائه لمده 6 أشهر في سجون الاستخبارات السعودية بتهمة ارتباطه بتنظيم القاعدة.
وقالت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين إن الدعيس تعرض في سجنه "للتعذيب القاسي" عن طريق "قلع الأظافر وإطفاء السجائر على جسمه" ما استدعى نقله إلى المستشفى في إحدى المرات بعد أن فقد الوعي لمدة أسبوع.
ونقل بيان اللجنة عن أسرة المتوفى أن والدته، التي أصيبت بمرض السكري نتيجة صدمة اعتقاله، أغمي عليها عند سماع نبأ وفاة نجلها.
وأعلنت أجهزة الاستخبارات السعودية أن الوفاة ناتجة عن ذبحة صدرية، لكن هذا التبرير لم يقنع كثيراً من الحقوقين الذين أبدوا قلقهم من أن يكون سبب الوفاة ناتج عن تعذيب.
وعرضت السلطات السعودية على أسرة المتوفى بدفنه في إحدى مناطق المملكة لكن الأسرة مصرة على نقل جثمانه إلى مسقط رأسه لمواراته الثرى.
وطالبت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين اليمنيين في السعودية السلطات السعودية بفتح تحقيق مباشر وسريع لمعرفة سبب وفاة الدعيس، داعية إياهم إلى سرعه إطلاق سراح بقيه المعتقلين اليمنيين في المملكة، رغم أنهم في يقبعون في السجون منذ سنوات بدون تهم ولا محاكمات.
وطالبت اللجنة أيضاً السلطات اليمنية بالتحقيق في القضية، محذرة من الاستهانة بدماء اليمنيين وانتهاك حقوقهم المشروعة المتمثلة في توفير أجواء إنسانية، وتقديمهم إلى محاكمات عادلة أو سرعة الإفراج عنهم وتسليمهم لليمن.