للمرة العاشرة في تاريخ بطولات كأس الخليج، ظفر المنتخب الكويتي بكأس خليجي20 بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب السعودي بهدف نظيف. وأحزر اللاعب الكويتي وليد علي الهدف الوحيد في المباراة في بداية الشوط الإضافي الأول بعد إنتهاء الشوطين الأصليين بتعادل سلبي.
وبدأت المباراة بضغط من لاعبي السعودية الذين نظموا أول مرت فيها الكرة من أحمد عباس إلى محمد الشلهوب إلى مهند عسيري وصلت أخيراً لعباس الذي راوغ مدافعاً كويتياً ولكن تسديدته اليساريه جاءت ضعيفة.
وفرض لاعبو المنتخب السعودي أفضليتهم نسبياً في العشر دقائق الأولى، فيما منح الحكم العُماني عبدالله الحراصي بطاقة صفراء للسعودي مشعل السعيد بعد اعتراضه لبدر المطوع الذي انطلق بهجمة كويتية مرتدة في الدقيقة العاشرة.
وتبادل السعيد الكرة مع الشلهوب ليلعب عرضية أرضية أمام المرمى وجدت قدم مهند عسيري ولكن الحارس الكويتي نواف الخالدي صدى لها ببراعة.
وبعد مرور عشرين دقيقة، بدأ الكويتيون باستعادة توازنهم وحصلوا على خطأ في منتصف الملعب السعودي لعبها المطوع عرضية على رأس يوسف ناصر ولكنها ارتدت من القائم الأيسر لتصطدم بيد الحارس عساف القرني وتخرج لركنية كويتية مرت بسلام.
وقدم الفنان حسين الجسمي مشاركته الغنائية بين الشوطين، فيما يتواجد في منصة كبار الضيوف رئيس الجمهورية، ورئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام.
الشوط الثاني ولم يشهد الشوط الثاني أي فرص حقيقية للفريقين وانتهت الكرات بين أرجل اللاعبين إلا من بعض الهجمات التي لم تستغل في النهاية.
دخل اللاعبون الشوط الثاني بشكل هادئ عكس الأول الذي بدأ بقوة وسرعة من الطرفين، وكانت معظم الهجمات
وحصل الأزرق الكويتي على أكثر من خطأ في ملعب السعودية ولكن دون استثمار، فيما حاول السعوديون استغلال الهجمات المرتدة عن طريق الدوسري والشلهوب وعسيري في المقدمة ولكن البطئ حال دون ذلك.
وفرض المنتخب السعودي سيطرته مع مرور نصف ساعة من الشوط ولكن دون فعالية هجومية تُذكر، فيما اعتمد لاعبو الكويت على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق فهد العنزي ووليد علي.
وشهدت الدقائق الأخيرة للشوط الثاني احتكاكات بين المنتخبين، وتوقفت المباراة أكثر من مرة خلال الدقائق الأخيرة بسبب حدوث الإصابات بين الفريقين،.
ومع هدير الجماهير الرياضية التي ملئت إستاد 22 مايو بعدن الذي أثر على الضغط النفسي على اللاعبين، أشهر حكم اللقاء العماني بطاقتين صفراء للاعب المنتخب الكويتي مساعد ندى واللاعب السعودي مهند عسيري، لينتهي الشوطين الأصليين بنتيجة سلبية وتراجع في الأداء، فيما يلعب بعد قليل الشوطين الإضافيين.
الأشواط الإضافية
لم يُهمل المنتخب الكويتي نظيره السعودي فرصة لالتقاط أنفاسه بعدما افتتح وليد علي التسجيل للكويت بعدما أخطأ مدافعو السعودية في تخليص الكرة لتصل لوليد علي الذي راوغ أسامة المولد ودخل منطقة الجزاء وسددها قوية بيساره في الدقيقة ال93، أخذ على إثرها وليد علي بطاقة صفراء.
منح الهدف لاعبي الكويت ثقة كبيرة ظهرت واضحةً على أدائهم وحماسهم، في حين حاول لاعبو المنتخب السعودي العودة للمباراة واستحوذوا على الكرة دون خطورة تُذكر، ليُطلق بعدها الحكم صافرته مُعلناً نهاية الشوط الإضافي الأول بتقدم الكويت بهدف دون رد.
وبدأ الإضافي الثاني بأفضلية كويتية وسط غياب تام سعودي، وبدا واضحاً أن المنتخب الكويتي في طريقه للتتويج بلقب البطولة، فيما غابت الروح عن لاعبي المنتخب السعودي.
وطرد حكم المباراة السعودي مهند عسيري بعدما منحه البطاقة الصفراء الثانية بتهمة التمثيل داخل منطقة الجزاء الكويتية في منتصف الشوط الإضافي الثاني.
وكثف السعوديون من هجماتهم في الخمس دقائق الأخيرة وسط انكماش دفاعي كويتي، الا أن الفاعلية السعودية قلّت مع خروج المهاجم النشط عسيري.
وبالرغم من المحاولات المتكررة للمنتخب السعودي للهجوم على مرمى المنتخب الكويتي، غير أن الحكم أطلق نهاية المباراة بظفر الكويت للقب العاشر وفوزها بكأس خليجي20 على حساب السعودية.
وكرم الرئيس علي عبدالله صالح المنتخب الكويتي بطل كأس خليجي20، والمنتخب السعودي صاحب المركز الثاني المنتخب السعودي، كما تم تكريم أفضل لاعب في البطولة كانت من نصيب الكويتي فهد العنيزي، وهداف البطولة الكويتي بدر المطوع، وأفضل حارس للكويتي نواف الخالدي، وكذا تكريم حكام البطولة والمراقبين.
