قتل ما لايقل عن 15 شخصا في حصيلة اولية لانفجار قرب احد الاسواق المزدحمة في مدينة كوهات الباكستانية. ووقع الانفجار في محطة للباصات في سوق مكتظ في هذه المدينة القريبة من المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان والتي تعد معقلا لحركة طالبان.
وقالت الشرطة ان انتحاريا وقف وراء هذا الانفجار عندما دمر باصا صغيرا لنقل المسافرين في محطة الباصات داخل السوق.
و يتوجه معظم الباصات التي كانت متوقفة في هذه المحطة عادة الى منطقة اوراكزاي الحدودية التي شهدت عمليات عسكرية للجيش ضد المسلحين في المنطقة.
ونقلت كالة اسوشيتدبرس عن شاد علي رئيس دائرة الصحة في كوهات قوله "إن 15 شخصا قتلوا وجرح 25 شخصا اخر في الانفجار".
وقال ديلاوار بانغاش قائد شرطة كوهات ان "الهدف كان زعيما قبليا معارضا لطالبان وغالبية الضحايا هم من ركاب حافلة"، موضحا ان الانتحاري الذي كان يرتدي سترة محشوة بالمتفجرات وكان راجلا.
وتعد المناطق القبلية في الشمال الغربي المتاخمة لافغانستان، موئلا لقيادة تنظيم القاعدة وقاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الافغانية، وقد شهدت عمليات عسكرية للجيش الباكستاني في مطاردة المسلحين في المنطقة.
ويحتشد في مدينة كوهات الواقعة في هذه المنطقة المتاخمة للحدود الافغانية عدد كبير من عناصر الجيش الذين يقاتلون المتمردين الباكستانيين المتحالفين مع طالبان وتنظيم القاعدة.
وهؤلاء المتمردون مسؤولون عن تنفيذ العدد الاكبر من اكثر من 420 اعتداء كان القسم الاكبر منها انتحاريا واسفرت عن سقوط حوالى اربعة الاف قتيل في كل انحاء البلاد في السنوات الثلاث الاخيرة.
وفي الاثنين الماضي، قتل اكثر من 43 شخصا في انفجارين انتحاريين في مجمع حكومي منطقة مهمند الحدودية.وادعى متحدث باسم طالبان الباكستانية مسؤوليتهم عن الحادث.