دانت أحزاب اللقاء المشترك الاعتداء على عضو مجلسها الأعلى النائب سلطان العتواني ظهر اليوم الأربعاء محملة السلطة مسؤولية الاعتداء. وتعرض النائب العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري لاعتداء من قبل مسلحين مجهولين ظهر اليوم في صنعاء، حيث هاجمه مسلحون أثناء ما كان على متن سيارته وضربه أحدهم على وجهه بخزنة بندقية، ولاذوا بعدها بالفرار.
وقالت أحزاب اللقاء المشترك في بيان صادر عن اجتماع طارئ إن هذا الاعتداء يستهدف "إرهاب القوى الفاعلة في الحياة السياسية (...) كرد فعل مفلس تجاه المواقف الوطنية الشجاعة التي اتخذتها وتتخذها الهيئات القيادة للمشترك وشركائه".
وأضافت أن ذلك "يعكس فشل السلطة في الحوار الوطني، وعجزها عن إنتاج الحلول السياسية وإصرارها على الاستمرار في نهجها التصعيدي لوتيرة العنف والإرهاب الرسمي ضد القوى السياسية المعارضة".
وإذ حذر المشترك السلطة "من مغبة الاستمرار في نهجها هذا فإنه يحملها كامل المسئولية عن نتائجها التدميرية، والتي ستكون هي أول ضحاياها". حسب البيان.
وأكدت أحزاب اللقاء المشترك على أن "هذه الأعمال الجبانة لن تثنينا ولن ترهبنا عن السير في طريق النضال السلمي المتواصل حتى تحقيق الأهداف الوطنية المعبرة عن المصالح الحيوية للشعب وإرادتها في التغيير السلمي الديمقراطي الذي أصبح مطلباً وطنيا لا يقبل التأجيل".
وطالب بيان المشترك النائب العام بسرعة اتخاذ إجراءات للقبض على الجناة وكشف من يقف وراءهم وإعلان الحقيقة كاملة للشعب، محملاً السلطة كامل المسئولية عن حياة وأمن قيادات العمل السياسي والوطني وحياة وأمن كل أبناء الشعب اليمني دون استثناء.
من جانبها، عقدت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصرية مساء اليوم اجتماعاً طارئاً للوقوف أمام الاعتداء الذي تعرض له أمينه العام. حيث حملت السلطة مسؤولية الاعتداء.
وحذرت السلطة "من مغبة التمادي في مثل هذه التصرفات أو التهاون والتسويف والمماطلة في اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق مرتكبي الجريمة". وطالبتها بتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرم.
وأكدت أن مثل هذه التصرفات "اللامسؤولة" لن تثني التنظيم قيادة وقواعد عن تحمل مسؤولية الدفاع عن نفسه ووطنه وأمته مهما كانت التضحيات.
أما حزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن، فقد اعتبر الاعتداء على النائب العتواني "امتداداً لممارسات سافرة تتعرض لها قيادات المعارضة أمام ضيق أفق السلطة تجاه الموافق الوطنية التي تتخذها المؤسسات القيادية للمشترك وشركائه".
وقالت إن ذلك يعبر عن "إفلاس سياسي وأخلاقي وعمل إرهابي وممارسة سافرة بعد انقلاب السلطة على الحوار الوطني وعجزها عن إدارة الدولة وأجهزتها الأمنية وهذا العجز لن يزيد المعارضة إلا قوة وتحدي وإصرار للوصول إلى التغيير وإيجاد الدولة المدنية العصرية". حسب تعبيره.
وخرج النائب سلطان العتواني من المستشفى بعد ساعات من إسعافه إثر تعرضه للاعتداء الذي سبب ورماً تحت العين اليمنى.
وقالت مصادر في التنظيم الناصري ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق إن النائب العتواني كان على متن سيارته في تقاطع الكميم بمنطقة حدة، حينما هاجمه مسلح ترجل من سيارة من نوع "هيلوكس" وضربه بخزنة بندقية على وجهه.
بعدها تمكن مرافقو العتواني من القبض على المعتدي، إلا أن مسلحين آخرين كانوا على متن سيارة الهايلوكس، التي تحمل رقم (45034/3)، أشهروا الأسلحة في وجه مرافقي العتواني وتمكنوا من أخذ رفيقهم ولاذوا بالفرار.
ولم تعلق السلطات الحكومية رسمياً جراء الحادث حتى مساء اليوم الأربعاء.