تستضيف الرياض أواخر فبراير المقبل مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن، التي تضم الكتل الرئيسة للمانحين وفي مقدمهم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا وتركيا إلى جانب ممثلين عن منظمات رئيسة دولية عدة بينها الجامعة العربية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجهات دولية أخرى. وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إن الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي سيعقد في الرياض خلال شهر فبراير المقبل، سيعالج متطلبات التنمية في اليمن بجوانبها الاقتصادية والأمنية، إضافة إلى دعم المعالجات السياسية التي تنفذها الحكومة.
وأعرب القربي عن أمله في أن يكون اجتماع الرياض علامة فارقة في التعاون التنموي، مطالباً أصدقاء اليمن بأن ينتقلوا بالتعاون القائم من مرحلة التعبير عن النوايا إلى مرحلة الفعل، وبما يحسن الأوضاع المعيشية والاقتصادية ويحد من معدلات الفقر والبطالة في اليمن.
وأشار القربي في تصريح أمس إلى إن بلاده ستطرح على اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن في الرياض ثلاثة ملفات أساسية تحدد الأولويات الاقتصادية والتنموية وفق برنامج زمني محدد، مطالباً مجموعة أصدقاء اليمن بالتزامات مالية تغطي الاحتياج المالي لتنفيذ الخطط والمشاريع التنموية بالتركيز على جذب المزيد من الاستثمارات وإيجاد فرص للعمالة اليمنية في سوق العمل الخليجي.
لكن مصدر في الخارجية السعودية قال إن مؤتمر الرياض سيجدد التزام أصدقاء اليمن بالعمل مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني لمجابهة التحديات الكبيرة التي يواجهونها، وأشار في تصريح لموقع إيلاف إلى قرار المجموعة في اجتماعها السابق تأسيس مكتب لدول مجلس التعاون الخليجي في صنعاء ليساعد المانحين كافة على تخطيط وتنسيق وتقديم المساعدات لليمن بشكل أكثر فعالية والإعداد لاستراتيجية خاصة لمكافحة الإرهاب.
وسيبحث مؤتمر الرياض الخطوات التي اتخذتها صنعاء على صعيد تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي ما يؤدي إلى انتظام مالي في إدارة العجز الكبير في ميزانية اليمن وخطوات انضمام اليمن إلى منظمة التجارة الدولية إلى جانب استعراض الجهود اليمنية تجاه تحقيق الإصلاحات والحوار الوطني الشامل وإطلاق الخطة التنموية لليمن للسنوات 2011-2015".
وأكد المصدر أن مؤتمر الرياض سيعرض أيضا سبل دعم جهود اليمن الرامية إلى الحد من الفقر والدفع بعملية الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ومكافحة التطرف والإرهاب. وشدد المصدر السعودي على أهمية وحدة اليمن قائلاً "اليمن أدرى بشؤونه و همومه" وقال "إن دورنا محصور في تقديم الدعم و المشورة".