طالب الدكتور/ أبو بكر القربي- وزير الخارجية- مجموعة أصدقاء اليمن بأن ينتقلوا بالتعاون القائم مع اليمن من مرحلة التعبير عن النوايا التي قال إن اليمن لا تشك فيها إلى مرحلة الفعل، حتى تنعكس هذه النوايا على تحسين أوضاع المواطنين المعيشية وفي خلق فرص العمل وفي مكافحة الفقر. وفي حوار خاص لصحيفة "26 سبتمبر" أكد القربي أن الحكومة والدبلوماسية اليمنية نجحت في استثمار الاهتمام الدولي لمصلحة الوطن، معرباً عن أمله في أن يكون اجتماع الرياض علامة فارقة في التعاون التنموي في المقام الأول. وقال إن الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن في الرياض خلال شهر فبراير القادم سيعالج متطلبات التنمية في اليمن بجوانبها الثلاثة، سواءً الاقتصادية أو الأمنية وأيضاً في دعم المعالجات السياسية التي تقوم بها الحكومة اليمنية . وكشف الدكتور/ القربي أن اللجنة الوطنية للتعامل مع ملف أصدقاء اليمن برئاسة الأخ الدكتور/ علي محمد مجور رئيس الوزراء تعد ثلاثة ملفات ستذهب بها إلى إجتماع الرياض وفي كل ملف منها أهداف محددة يجب تحقيقها ، وهناك برنامج زمني سيعد وهناك أولويات ستقدم إلى المانحين . وأوضح أن اليمن تأمل أن تترجم مواقف أصدقاء اليمن إلى التزامات مالية تغطي الاحتياج المالي لتنفيذ المشاريع والخطط ، لأننا في حاجة إلى تحقيق نمو اقتصادي وبصورة عاجلة وأهم عنصرين لتحقيق ذلك هو جذب الاستثمار إلى البلد وأيضاً فتح الأبواب أمام العمالة اليمنية في دول مجلس التعاون وغيرها،وبالتالي هذه القضايا ستحتل الصدارة في اجتماعات الرياض . إلى ذلك قال مصدر في الخارجية السعودية إن مؤتمر الرياض سيجدد التزام أصدقاء اليمن بالعمل مع الحكومة اليمنية والشعب اليمني لمجابهة التحديات الكبيرة التي يواجهونها، مشيراً في تصريح لموقع إيلاف إلى قرار المجموعة في اجتماعها السابق تأسيس مكتب لدول مجلس التعاون الخليجي في صنعاء ليساعد المانحين كافة على تخطيط وتنسيق وتقديم المساعدات لليمن بشكل أكثر فعالية والإعداد لاستراتيجية خاصة لمكافحة الإرهاب. وسيبحث مؤتمر الرياض الخطوات التي اتخذتها صنعاء على صعيد تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي، ما يؤدي إلى انتظام مالي في إدارة العجز الكبير في ميزانية اليمن وخطوات انضمام اليمن إلى منظمة التجارة الدولية، إلى جانب استعراض الجهود اليمنية، تجاه تحقيق الإصلاحات والحوار الوطني الشامل وإطلاق الخطة التنموية لليمن للسنوات 2011- 2015". وأكد المصدر أن مؤتمر الرياض سيعرض أيضاً سبل دعم جهود اليمن الرامية إلى الحد من الفقر والدفع بعملية الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ومكافحة التطرف والإرهاب، مشدداً على أهمية وحدة اليمن قائلاً "اليمن أدرى بشؤونه و همومه ودورنا محصور في تقديم الدعم و المشورة". هذا ومن المقرر أن تستضيف الرياض أواخر فبراير المقبل مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن، التي تضم الكتل الرئيسية للمانحين وفي مقدمهم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا وتركيا، إلى جانب ممثلين عن منظمات رئيسية دولية عدة، بينها الجامعة العربية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجهات دولية أخرى. ///////////////////////////