أكدت مصادر برلمانية يمنية أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن يناقش في البرلمان تعديلا دستوريا يلغي تحديد عدد الولايات الرئاسية ما قد يسمح لعلي عبدالله صالح بان يكون رئيسا مدى الحياة. ولا يزال العشرات وأعضاء في البرلمان ينفذون اعتصاماً أمام البرلمان دعماً للمعارضة. وتأي هذه المبادرة فيما يستعد الحزب الحاكم للانتخابات التشريعية التي دعا إليها صالح في 27 نيسان/ابريل المقبل.
وقال نائب من الحزب الحاكم لوكالة فرانس برس إن ابرز التعديلات التي يتم النقاش حولها هي "الغاء بند يحدد مدة ولاية الرئيس بفترتين فقط" ما يعني أن صالح سيكون بوسعه الترشح لعدد غير محدد من الولايات.
وتجمع العشرات من انصار المعارضة اليمنية البرلمانية اليوم الاربعاء امام مجلس النواب للتضامن مع نواب احزاب اللقاء المشترك المعارض المعتصمين خارج مبنى البرلمان احتجاجا على ما يعتبرونه "خطوات احادية" للحزب الحاكم لاجراء الانتخابات النيابية قبل التوصل الى اتفاق على الاصلاحات في النظامين السياسي والانتخابي بموجب الاتفاقات السابقة بين الطرفين.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة "للفساد" ول"ممارسات الحزب الحاكم" مطالبين باستمرار الحوار. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لانتخابات مزورة، نعم للحوار، لا للفساد".
ويملك الحزب الحاكم غالبية في البرلمان تزيد عن الثلثين. وازدادت حدة التوتر السياسي مؤخرا بعد أن اقر مجلس النواب اليمني في 11 كانون الاول/ديسمبر بغالبيته الواسعة الموالية لحزب الرئيس علي عبدالله صالح، تعديل قانون الانتخابات تمهيدا لاجرائها في 27 نيسان/ابريل المقبل، وذلك على الرغم من رفض احزاب "اللقاء المشترك" التي قالت ان الخطوة تشكل انقلابا على الاتفاقات معها. ودعت المعارضة الى تحركات احتجاجية كما ينفذ نوابها اعتصاما في البرلمان.
ونقل عن الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني قوله الأربعاء في تصريح صحفي: "ننوي إعلان الرئيس علي عبد الله صالح رئيسًا لليمن مدى الحياة".
وقال البركاني: إنّ حزب المؤتمر يسعى إلى إلغاء الولايات الرئاسية لرئيس الدولة من قانون الانتخابات وتصفير العداد بإعلان صالح رئيسًا مدى الحياة.
واعتبر النائب عبد الرزاق الهجري عن حزب الإصلاح أكبر أحزاب اللقاء المشترك المعارضة تصريحات البركاني بمثابة "عودة نظام الحكم الفردي الذي قضى عليه اليمنيون في سبتمبر من العام 1962".
وقال الهجري: "إنّ ما ورد على لسان الأمين المساعد للحزب الحاكم يكشف بجلاء بأنّه يراد القضاء نهائيًا على نضال رجالات اليمن وخيرة أبنائه الذين قضوا من أجل قيام نظام جمهوري ديمقراطي تعددي، ليعودوا بالعجلة إلى الوراء وليكرسوا حكما وراثيًا فرديًا".