احتشد العشرات من أبناء محافظة أبين المقيمين في محافظة تعز من عسكريين وعمال اليوم الاثنين أمام مبنى ديوان المحافظة وإدارة الأمن احتجاجا على الاعتداء الذي استهدف جندياً من أبناء أبين على يد مسلحين تابعين لمدير البحث الجنائي بتعز يوم أمس الأحد. وطالب المتظاهرون، وعددهم نحو 200 شخصاً، محافظ تعز ومدير الأمن بمحاسبة المعتدين على الجندي محمد الشنيني الذي ما يزال يرقد في مستشفى الثورة الحكومي لتلقي العلاج من إصابات مختلفة بجسمه اثر الضرب المبرح من قبل المسلحين.
وقال المتظاهرون في رسالة وجهت إلى محافظ تعز، وأطلع "المصدر أونلاين" عليها، إن سيارة عسكرية يستقلها جنود تابعين للبحث الجنائي بتعز اعترضوا الجندي الشنيني الذي يعمل في أمن تعز، والمنحدر من محافظة أبين، وقاموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح.
وأضافوا قائلين في الرسالة: "نستنكر هذا العمل المشين بحق أحد أبنائنا... ولذا نعاهدكم بالعودة إلى ديارنا في محافظة أبين ما لم يتخذ القانون مجراه ضد الجناة في أسرع وقت ومحاسبتهم".
وقالوا: "إن مثل هذه الممارسات تزيد من زرع ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد وإنها تزيد من الشحن الموجود أصلا في نفوس أبناء الجنوب عامة وأبين خاصة".
وتفيد التقارير الطبية بأن الجندي المعتدى عليه يعاني من شرخ في الجمجمة بسبب ما تعرض له.
واتهم أقرباء الجندي في رسالتهم مدير البحث الجنائي بتعز بالوقوف وراء الاعتداء على ولدهم الشنيني والتوجيه لجنوده بذلك انتقاما منه على خلفية صفع الأول للثاني قبل نحو عام.