يواصل المصدر أونلاين نشر وثائق ويكيليكس المتعلقة باليمن. وهنا نص وثيقة جديدة. توضيح: نقلت هذه الوثيقة تفاصيل اللقاء الذي جمع الأمير نايف بن عبدالعزيز (النائب الثاني لرئيس الوزراء، وزير الداخلية السعودي) مع برينان (مساعد الرئيس الأمريكي لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب) في 5 سبتمبر 2009، وحديثهما عن المحاولة الانتحارية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الأمير محمد بن نايف (مساعد وزير الداخلية) في 28 أغسطس 2009 وإدانة الإدارة الأمريكية ورئيسها لهذا العمل الجبان، وسعادتهما بنجاته، ثم تطرق برينان للحديث عن اليمن (الفقرة رقم 3) وقال إنه سيلتقي الرئيس صالح في اليوم التالي، وسيطالبه بقوة بضرورة العمل الجاد ضد الإرهاب، وكذا ضرورة العمل على حل المشاكل الخطيرة التي تواجه بلاده.. كما تضمنت بقية التفاصيل مواضيع أخرى مشتركة تركزت حول إيران والمعارضة السعودية في الدول الأوروبية..الخ.
وهنا، إذ ينشر المصدر أونلاين ترجمة الجزء الخاص باليمن في الفقرة رقم (3)، فإنه رأينا أيضاً سبقها بترجمة المقدمة الموجزة للوثيقة التي تشرح مضمونها، مع الفقرتين (2، 4) اللتين مهدت أولاها الحديث عن اليمن، واختتمت الأخرى بالحديث عن العزيمة السعودية لمواصلة القضاء على التطرف..
- وثيقة صادرة عن القنصلية الأمريكية في جدة - التاريخ: 2009-09-11 - الموضوع: النقاش الذي دار بين المساعد الرئاسي برينان مع وزير الداخلية السعودي الأمير بن نايف في 5 سبتمبر 2009 - مصنفة بواسطة: CG Martin R. Quinn
الموجز 1- خلال الاجتماع الذي عقده CDA ريتشارد إردمان مع النائب الثاني لرئيس الوزراء السعودي، وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، في 5 سبتمبر (مرفق) ، أكد جون برينان، مساعد الرئيس [أوباما] لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، على إدانة الإدارة الأمريكية للهجوم الإرهابي (28 أغسطس) الذي استهدف مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف (MbN - شبكة إذاعة الشرق الأوسط) كما أكد على دعم الولاياتالمتحدة الكامل للمملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف العنيف.
وأكد نايف أن الهجوم لم يضعف عزيمة الحكومة السعودية في القضاء على الإرهاب، على الرغم من خطورته، وشرح المنهج المتعدد الأوجه للقوات الحكومية السعودية، والذي يجمع بين دحض الفكر الإرهابي ، والعمليات الأمنية وإعادة التأهيل. كما اشتكى الأمير أيضا من أن إيران قد أخلت باتفاقيتها الأمنية الموقعة في 2001 مع المملكة السعودية، ودعمت العدوان ضد المملكة [يقصد هنا دعم الحوثيين]; وأعرب عن إحباطه من الدول الأوروبية لسماحها للإرهابيين بالعمل ضد السعودية بدلا من تسليمهم [يلمح إلى المعارضة السعودية التي تعيش في دول أوروبا]، وطلب من الولاياتالمتحدة التدخل [التوسط] لتغيير هذه السياسة الأوروبية. وفي الختام جدد الطرفان تأكيدهما على الالتزام بالعلاقات السعودية – الأمريكية التي بدأها روزفلت والملك عبدالعزيز، ولا سيما الشراكة بين القنوات الأمنية. انتهى الموجز.
- الدعم الأمريكي للمملكة العربية السعودية 2- عند الطلب الأخير المحدد مسبقاً على جدول الأعمال في 5 سبتمبر من قبل الأمير نايف، عرف السيد المسئول ب برينان، وطلب منه أن يطلع على ملخص لوجهات نظر واشنطن حول التحديات الراهنة وجهود مكافحة الإرهاب. استهل برينان النقاش بنقل قلق وإدانة الولاياتالمتحدة إزاء هجوم 27 أغسطس الذي استهدف مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، إلى جانب التعبير عن ارتياح الولاياتالمتحدة الكبير لنجاة من هذا الهجوم الجبان. وفي هذا الصدد، قال إنه يحمل معه رسالة شخصية من الرئيس أوباما إلى الأمير محمد تعرب عن قلقنا وأطيب تمنياتنا. وواصل حديثه قائلاً إن الولاياتالمتحدة تقدر وتحترم كثيراً العمل الشجاع الذي تضطلع به وزارة الداخلية والمباحث ضد التطرف العنيف والإرهاب في المملكة.
المخاوف المشتركة حول اليمن 3- وقال برينان إن الرئيس أوباما شخصياً بدا غاضباً من الهجوم، وأكد أنه من المهم بمكان لكل من الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية المضي قدماً في المعركة ضد التطرف العنيف. وإذ أشار إلى أنه سيزور اليمن في اليوم التالي، قال برينان أنه سيشدد على الرئيس صالح، بأقوى العبارات الممكنة، على أهمية مكافحة الإرهاب وحل المشاكل الخطيرة التي تواجه بلاده. كما أكد برينان أيضا للأمير نايف بان الإدارة الإمريكية تعمل بشكل وثيق جدا مع المباحث وأنها ستناقش في الأيام المقبلة كيفية التعامل مع التهديد القادم من اليمن.
العزيمة السعودية في الحرب ضد الإرهاب لن تضعف 4 –الأمير نايف شكر برينان على دعم الإدارة الأمريكية، وأكد بأن الهجوم لم يضعف عزيمة حكومة المملكة العربية السعودية للقضاء على الإرهاب. وقال إنه وعقب الحادث، التقى الملك عبدالله مع شبكة إذاعة الشرق الأوسط (MbN)، وأكد لها أن الأعمال الإرهابية "لن تثنينا من العمل والقيام بعملنا".
وفي الوقت نفسه، يجب أن يبقى الباب مفتوحا على الدوام أمام أولئك المسلحين الذين يريدون العودة إلى المجتمع. وأن هؤلاء الإرهابيين الذين يهاجمون البلد ككل لن يترددوا في مهاجمة أي شخص للوصول إلى أهدافهم. وقال أيضاً إن "كل مسئول سعودي معرض لخطر الهجوم"، مضيفاً: "وعلى الرغم من هذا فإننا لا نزال مستعدين لتقديم المزيد من الجهد لمكافحة الإرهاب الذي يعتبر أكثر خطورة من أي مرض". وواصل القول إن الخوف من فقدان الواحد لحياته ليس مبرراً للتوقف عن العمل. ولما كان لدينا واجب الدفاع عن الوطن، فمن الأفضل أن يموت الواحد منا وهو يقوم بواجبه، وأضاف قائلاً: "إن الله حدد قدر الشخص، وكل واحد سوف يعود إلى الله".
بقية الفقرات حتى الفقرة الأخيرة رقم 10، تطرقت لقضايا مختلفة بعضها تشرح العمليات المتعددة التي تضطلع بها القوات الحكومية السعودية في حربها مع الأفكار المتطرفة والإرهابيين، وكيف أصبحت تلك القوات أكثر قوة من قبل، كما تضمنت الحديث عن المخاوف السعودية من الإرهاب الذي يحيط بها من الجوار، ودعوة الإدارة الأمريكية للتوسط والتدخل لدى الدول الأوروبية في إيقاف دعمها للمعارضين السعوديين من تسهيل عملهم، وأخرى تطرقت للمخاوف السعودية من إيران، وإخلالها بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين..الخ.