رحبت أحزاب اللقاء المشترك بالمبادرة التي تقدم بها عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام محمد أبو لحوم لحل الأزمة السياسية الراهنة مع الحزب الحاكم. وقال ناطق المشترك الدكتور محمد القباطي ل"المصدر أونلاين" إن المبادرة "تقترب من رؤية المشترك إلى حد كبير، لكنها لم تصلنا رسمياً حتى الآن". وأشار إلى إنه أطلع عليها من وسائل الإعلام وأنهم في المشترك ينتظرون استلامها رسمياً للنظر فيها ومناقشتها. لكن الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أكد تسلم مبادرة أبو لحوم عن طريق محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني (المشترك وشركائه)، واعتبر هذه خطوة متقدمة في أن يتم التعامل مع المشترك وشركائه وليس مع المشترك فقط. وحول موقف المشترك من المبادرة، قال المتوكل في تصريح ل"المصدر أونلاين" إنه لم يطلع عليها شخصياً حتى الآن، لكن قيادات في المشترك أطلعت عليها ونقلت له ارتياحها واستحسانها لبنودها كمبادرة تعد أرضية مناسبة لاستئناف الحوار بين المشترك والحزب الحاكم من حيث كان قد توصل إليه الطرفان في اللجنة المصغرة (لجنة الأربعة). لكن المتوكل أشار إلى وجود ملاحظات على المبادرة تتمثل في عدم نصها صراحة على إلغاء الإجراءات المنفردة التي أقرها الحزب الحاكم مؤخراً المتمثلة في تشكيل لجنة الانتخابات وإقرار قانون الانتخابات فضلاً عن تقديم التعديلات الدستورية إلى البرلمان. وكشف المتوكل في حديثه ل"المصدر أونلاين" إن المشترك واللجنة التحضيرية للحوار سيعقدون غداً الثلاثاء اجتماع لمناقشة بنود المبادرة والرد عليها بشكل رسمي. وكان محمد أبو لحوم، وهو عضو لجنة رئاسية مكلفة بالحوار مع المشترك، قد قدم أمس رؤية لحل الأزمة بين السلطة والمعارضة تقترح تأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة ائتلافية. وتضمنت الرؤية خمس نقاط لبدء حوار بين المؤتمر وحلفائه كطرف، والمشترك وشركائه كطرف آخر، بحيث يبدأ الطرفان من حيث ما توصلت إليه اللجنة الرئاسية (الأربعة) كخارطة طريق والتي سبق الاتفاق عليها.