بعد مرور قرابة نصف قرن على ثورة 26 سبتمبر وعقدين على تحقيق الوحدة اليمنية والمواطنون في العديد من قرى ومناطق ريمه ينتظرون أن تصل اليهم الطريق يئسوا مؤخرا وبادروا لشق الطريق بأيديهم. في الصورة يبدي أهالي قرية المنظر بمديرية بلاد الطعام حماسا عجيبا في شق الطريق مستعينين بعضلاتهم وآليات بسيطة، ويعززون ذلك بشراء الأراضي التي تمر منها الطريق والتي يملكها آخرون لا يستفيدون من الطريق.
ومثلهم يفعل أهالي قرى فيشان والنقيل..
لا السلطة المحلية ولا المركزية يمكنها القيام بذلك رغم مئات الملايين التي يلتهمها العبث الرسمي وتصرف باسم المشاريع.
ولا أعجب من أن تسرق عشرات الملايين باسم ترميم طريق قبل أن تشق، ليكتشف أهالي المحربة بني شرعب في نفس المديرية أن الميزانية المخصصة لشق طريقهم قد سرقت قبل سنوات طويلة، بينما المعدات التي ورثها المجلس المحلي عن تعاونيات الحمدي يلتهمها الصدأ.