قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في العراق السبت، بينهم جنديان يُعتقد أنهما قُتلا على أيدي عدد من الجنود العراقيين، في مدينة "الموصل" شمالي العاصمة بغداد، وفق ما أكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية. وقال مسؤول أمني إن جنديين عراقيين فتحا النار داخل قاعدة تدريب عسكرية تابعة للجيش الأمريكي بمعسكر "الغزلاني"، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود، مشيراً إلى أنه تم اعتقال الجنديين العراقيين منفذي الهجوم.
ورفض مسؤولون عسكريون أمريكيون التعليق على "الحادث"، واكتفوا بالإشارة إلى البيان الصادر عن القوات الأمريكية في وقت سابق السبت، أفاد بمقتل جنديين وإصابة ثالث أثناء تنفيذ إحدى المهام في شمال العراق.
وفي هجوم آخر، قال الجيش الأمريكي إن أحد جنوده قُتل أثناء مهمة في القطاع الأوسط من العراق، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
يرفع مقتل هؤلاء الجنود عدد ضحايا الجيش الأمريكي الذين سقطوا في العراق منذ بداية العام 2011،إلى خمسة قتلى، حيث سقط قتيلان في الثاني من يناير/ كانون الثاني الجاري، في هجوم نفذه مسلحون بمدينة "التاجي."
وتراجعت حصيلة القتلى السنوية في صفوف القوات الأمريكية بالعراق بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، في ضوء مغادرة معظم الجنود الأمريكيين، فيما تم بدأ نحو 60 ألف جندي عراقي تولي الإشراف على المهام الأمنية في العراق.
وما زال الجيش الأمريكي يحتفظ بحوالي 48 ألف جندي في العراق، مقارنة بما يزيد على 144 ألف جندي أمريكي كانوا متواجدين في العراق، وقت تولي الرئيس باراك أوباما رئاسة الولاياتالمتحدة.
ويقتصر الوجود الأمريكي حالياً على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة وتجهيز تلك القوات، وستعمل على نقل بعض العمليات، كتدريب قوات الشرطة، إلى مسؤولية وزارة الخارجية الأمريكية.
إلا أن استمرار العنف يثير شكوكاً وتساؤلات بشأن ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستمضي قدماً في خططها بإعادة الانتشار والانسحاب من العراق، أم أنها ستبقى وتمد بقاءها فيه إلى ما بعد العام 2012.
