أصيب أفراد أسرة كاملة في قصف للجيش في مدينة الحبيلين بمحافظة لحججنوب اليمن اليوم الأحد، ما يرفع عدد جرحى مواجهات اليوم في المدينة إلى 14 شخصاً. وقال مراسل "المصدر أونلاين" أن أحد المنازل تعرض للقصف المدفعي ما أسفر عن إصابة أفراد الأسرة بينهم 3 نساء وطفلين، أحد النساء إصابتها خطرة.
لكن مصادر مقربة من الحراك قالت إن امرأة توفيت متأثرة بإصابتها بشظية قذيفة في جسدها.
وذكرت المصادر إن الجيش استخدم المدفعية في قصف المدينة، وتركزت عملية القصف باتجاه محطة الحوشبي جنوبالمدينة وأمام محطة الكهرباء في الغرب بالقرب من القطاع العسكري.
وكانت مصادر محلية قالت ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق إن الجيش أطلق الرصاص الحي باتجاه تظاهره سلمية خرجت صباح اليوم تنديداً بالحصار العسكري الذي تفرضه قوات الجيش على مدن ردفان منذ منتصف ديسمبر الفائت، ما أسفر عن إصابة 8 نقلوا إلى مستشفى ردفان العام.
وارتفع عدد جرحى المواجهات إلى 14 شخصاً من ضمنهم ضحايا قصف المنزل بالحبيلين، وهم: "عقيل ثابت جابر ومحمد احمد قاسم ورضوان فضل احمد علي وصالح مهتم قاسم وعارف محمد الصهيبي وبسام محمد مقبل واحمد حسن الحالمي ومحمد محسن ناصر وعبدالله محسن علي ومحمد سيف الداعري حرم المرحوم سعيد حسين الجمالي وحرم محمد سعيد حسين الجمالي وماجد محمد سعيد حسين الجمالي والطفلين سعيد وأمل محمد سعيد الجمالي".
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين أجبروا قوات الجيش للانسحاب من داخل مدينة الحبيلين إلى محيط المدينة، بينما أعلن محافظ لحج تمكن الأجهزة الأمنية اليوم الأحد من السيطرة على مديرية الحبيلين و"تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في مديرية الحبيلين بردفان" بمساعدة وحدات عسكرية.
وقالت مصادر رسمية إن محافظ لحج محسن علي النقيب قام بزيارة تفقدية للأوضاع في مديرية الحبيلين، وأكد بأن السلطة المحلية وأجهزة الأمن لن تتهاون في ملاحقة "العناصر الخارجة عن النظام والقانون"، والتي تسعى للمساس بأمن واستقرار المحافظة وإعاقة مسيرة التنمية فيها. حد تعبيره.
ودعا النقيب كافة مشائخ ووجهاء ومواطني مديريات ردفان إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية "لترسيخ الأمن والاستقرار بما يسهم في تسريع وتائر التنمية الشاملة في هذه المديريات".
وفي السياق، دانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع ما أسمتها ب"الأعمال الوحشية" التي "لا تجيد السلطة لغة غيرها مع مواطنيها".
وأكد مشترك الضالع، في بيان حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، على رفضه للجوء إلى العنف وقطع الطرق وإقلاق السكينة، كما جدد رفضه لإجراءات السلطة، وقال إنه يجب حل القضايا من خلال الحوار.
ودعا المشترك إلى وقف العمليات بشكل فوري "ورفع الحصار وفتح الطرقات ومعالجة الجرحى وتعويض المتضررين ومحاسبة المتسببين".