اعتقلت قوات الأمن التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد طالبين اثنين أمام بوابة جامعة صنعاء دون أسباب معلومة. وقال مندوب المصدر أونلاين ان قوات الأمن تفرض طوقاً أمنياً على بوابة جامعة صنعاء، حيث شوهد عشرات الجنود وقوات مكافحة الشغب منذ الثامنة صباحاً، تحسباً لمظاهرة ينظمها طلاب الجامعة.
وأشار إلى أن الجنود يمنعون أي تجمعات في المكان، كما يقومون بتفتيش بعض الطلاب والتأكد من هوياتهم الجامعية قبل الدخول إلى كلياتهم، كما حذروا من التظاهر مؤكدين بأنهم سيقومون باعتقال أكثر عدد من الأشخاص إذا قاموا بالتظاهر.
وحتى كتابة الخبر (العاشرة صباحا) لم تشهد ساحة بوابة جامعة صنعاء أي تظاهرة، باستثناء اعتقال الطالبين الجامعيين.
وتغيب الناشطة الحقوقية توكل كرمان عن فعالية اليوم بعد اختطافها منتصف الليلة الماضية من قبل مجموعة مسلحة بزي عسكري ومدني، أثناء عودتها رفقة زوجها إلى منزلهما.
لكن وزارة الداخلية أعلنت أن اعتقال الناشطة كرمان جاء بناء على أمر من النيابة العامة، بتهمة "إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام".
وقال مصدر أمني في بيان، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه "أنه يجري حاليا التحقيق معها (توكل) تمهيدا لإحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها".
وحذر من أن "أية مظاهرة أو مسيرة يتم تنظيمها أو الدعوة لها دون إتباع الإجراءات القانونية، والحصول على الموافقات اللازمة تعد محظورة بموجب القانون وسيخضع المخالفون لذلك للمساءلة القانونية". حسب تعبيره.
وكانت مصادر في منظمة صحفيات بلا قيود التي ترأسها كرمان قالت في وقت سابق إن الجنود صادروا هاتف كرمان وكمبيوترها المحمول، كما أن أنها لم تعرض أي أمر من النيابة يتم بموجبه القبض عليها.
وقالت مصادر مقربة من أسرتها ل"المصدر أونلاين" إن شخص أدعى أنه من النيابة أبلغ أسرتها عبر الهاتف إيداعها السجن المركزي.
وتوكل عبدالسلام كرمان هي عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح وكاتبة وناشطة حقوقية معروفة، كما أنها ترأس منظمة صحفيات بلا قيود.
وتعد توكل كرمان أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن وهي ابنة السياسي والقانوني المعروف عبد السلام خالد كرمان.
ساهمت توكل في كتابة العديد من التقارير حول الحريات الصحفية، والفساد في اليمن، كما قادت كرمان العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها اسبوعياً في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم "ساحة الحرية".
وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل أسبوعي للتضامن مع سجناء حرية الرأي والسجناء السياسيين، فضلاً عن التضامن مع فئات مظلومة. وتعد قضية الجعاشن أبرز القضايا التي قادت كرمان حملة تضامنية معهم.