هدد الدكتور عبد الله العزعزي رئيس نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء بنقل الاعتصامات إلى أماكن أخرى إذا لم تستجيب الحكومة لمطالبهم وإعطاء الاساتذة المتقاعدين وأسر المتوفين حقوقهم كاملة. وفي اعتصام نظمته النقابة اليوم الأحد أمام رئاسة جامعة صنعاء ناشدت أم طارق في كلمة عن أسر المتوفين رئيس الجمهورية بالوقوف على هذه القضية وحلها ، وقالت أنها ومثيلاتها لا تطالب إلا "بلقمة العيش لأولاد العلماء".
وأضافت أم طارق أن قرار رقم 520 الصادر من رئيس الجامعة نص على أن لا تحال الملفات إلى الهيئة العامة للتأمينات إلا بعد ضبط سنوات الخدمة على أن يكون الربط من تاريخ الإحالة وليس تاريخ الوفاة، وتشمل المتوفين كافة الزيادات التي لم تتم قبل الإحالة.
واستنكرت ما أسمته بالتضليل والإنكار من قبل موظفي الجامعة في تطبيق القوانين التي تنص على أن أي متوفي يحصل على 50% من نسبة الزيادات التي يحصل عليها الأحياء.
من جانبه انتقد محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود من أسماهم ب " أصحاب الشرك الأصغر الذين يعبدون من يوظفونهم" ، متهماً الأكاديميين بالتقصير في مسألة الحقوق والحريات مما أدى برأيه إلى "تسلط الجهل لإدارة العلم".
ووصف السلطة بأنها "أتت وهي تعلم أنها لا تجيد الحرف ، وتحتقر بدورها كل من يجيد الحرف ويعلمه" موجهاً في الوقت ذاته نقداً لاذعاً لأحزاب المعارضة قائلاً: " بقدر ما نلعن هذه الإدارة والحاكم بقدر ما نلعن هذه المعارضة الخبيثة الدنيئة الساكتة عن الحق" ووصفها ب "الشيطان الأخرس" الذين صاروا جزءاً من عبدة الصنم. حد قوله.
أما توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود فخاطبت الحاضرات من أسر المتوفين قائلة " لا تتوقعن أن حكومة على رأسها أميين تقدر أزواجكن وأولادكن أو أن يحترموا العلم والعلماء" ، مضيفاً أن السلطة توزع الثروة على الأميين وأشباههم من أجل ضمان بقائها على الكرسي، ووعدت باسم منظمة صحفيات بلا قيود بالوقوف مع هذه القضية حتى ينالوا مطالبهم.
من جانبه ناشد فؤاد دحابة عضو مجلس النواب "ملك الموت" أن يعجل بقبض أرواح من أسماهم بالظلمة ليخلص البلاد منهم بأمر الله عز وجل، وطالب إدارة جامعة صنعاء بالتوقف عن الظلم وصرف جميع مستحقات الأساتذة المتوفين.
واقترح على أعضاء هيئة التدريس الذين لا زالوا على "قيدي الحياة والعمل" بالتوقف عن استلام رواتبهم حتى يتم إنصاف إخوانهم المتوفين ، متهماً السلطة بأنها تريد استعباد الناس ليركعوا لها .
نائف القانص الناطق باسم المشترك قال إن الشعب سيحتفل بزوال السلطة كما يحتفل ب 22 مايو و26 سبتمبر ، مبيناً أن اللقاء المشترك لا يريد إزالة السلطة باطلاً "ولكن ظلمها سيزيلها".
وهدد القانص بالنزول إلى الشارع قائلاً " إننا نستطيع أن ننزل الشارع وأضعاف ما ينزل في المحافظات الجنوبية" لكننا ندرك مسئوليتنا الوطنية. ودعا الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء المعارضة إلى التحول من معارضة "الندوات والمنتديات" إلى معارضة الفعل والنزول إلى الشارع ، متمنياً أن يكون قادة المشترك هم أول من يتصدر الصفوف.
من جهة أخرى طالب سلطان العتواني رئيس كتلة الناصري بالبرلمان من يتربعون على كراسي الحكم اليوم "أن يدركوا بأن الزمن الذي اغتصبوا فيه السلطة قد تغير"، مؤكداً أن هناك الكثير من القادرين على قيادة هذا البلد بمسئولية واقتدار.
وكانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء قد أكدت عن حقها في استخدام كافة الوسائل المشروعة وتصعيد الاحتجاجات حتى يتم الالتزام بتسليم كافة مرتبات أسر المتوفين ومستحقات المتقاعدين من أعضاء هيئة التدريس وإيجاد حل جذري لهذه المشكلة. وتشكو أسر أساتذة جامعة صنعاء المتوفين من عدم استلام رواتبهم منذ 6 أشهر، مما أدى ذلك إلى تصعيد النقابة لاحتجاجاتها، ونصبت خيمة أسمتها "خيمة الوفاء" أمام رئاسة الجامعة منذ أسبوع. يشار إلى إن حراسة جامعة صنعاء منعت إدخال الصوتيات الخاصة بالاعتصام .