ذكرت وسائل إعلامية ان رجال اعمال وشخصيات نافذة مصرية غادرت مصر على متن طائرات خاصة على إثر خروج مئات الآلاف من المصريين اليوم للمطالبة بإسقاط النظام المصري. وسقط قتلى وعشرات الجرحى واعتقل المئات في المظاهرات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة في عدة مدن مصرية بينها العاصمة القاهرة مطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، في حين أفادت الأنباء عن إحراق مقار للحزب الحاكم في بعض المدن المصرية.وأفاد شهود عيان أيضا بأنه تم إحراق سيارتين للأمن قرب ميدان عبد المنعم رياض، بحسب ما نقلت قناة الجزيرة الفضائية.
ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"واحد اثنين، الجيش المصري وين".
واعتقلت السلطات قيادات كبيرة من الاخوان المسلمين، كما فرضت الإقامة الجبرية على المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي كان من المقرر أن يشارك في المظاهرات.
وفي الإسكندرية عمت المدينة المظاهرات من شرقها إلى غربها وإن شوارعها خلت من رجال الأمن بعد اشتباكات مع المتظاهرين.
ومن جهة أخرى قال شاهد عيان لوكالة رويترز إن محتجين في مدينة دمياط أشعلوا النار اليوم الجمعة في مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وحطموا واجهة المجلس المحلي للمحافظة.
ووسط هذا التوتر، شهدت مصر تضييقا على حرية الإعلام، ويعاني الصحفيون كثيرا في التنقل والحصول على المعلومات. وقطعت الخطوط الهاتفية والاتصالات والإنترنت وبعض الخطوط الأرضية في كثير من المناطق. وقالت شركة فودافون للاتصالات إن السلطات المصرية أمرت بقطع خدمات الهاتف الجوال في بعض المناطق، مضيفة أن ذلك حق يخوله القانون المصري للسلطات وأن الشركة مضطرة للخضوع له.