قال تنظيم القاعدة إنه قتل عدداً كبيراً من الجنود بينهم ضابط، وأسر 7 جنود آخرين في أحداث مأرب الأخيرة، فيما نفى مقتل عضو القاعدة عايض الشبواني أو أي من أعضائه. وأكدت القاعدة في بيان جديد لها حصل عليه المصدر اونلاين أن عناصرها التي وصفتهم ب"المجاهدون" قصفوا القصر الجمهوري بمحافظة مأرب مستهدفة نجل شقيق الرئيس وكيل جهاز الأمن القومي عمار صالح الذي قالت إنه يقيم فيه. وأضافت القاعدة في البيان أن المعركة "العنيفة" التي دارت بين ميليشياتها وبين قوات مكافحة الإرهاب استمرت لمدة ست ساعات متواصلة، وأسفرت عن تدمير وإعطاب خمس دبابات عسكرية تابعة للجيش، وأنها استحوذت على شاحنة عسكرية محملة بالسلاح والعتاد. ونفى التنظيم في بيانه ما تناقلته وسائل الإعلام عن مقتل عضو القاعدة عايض الشبواني، مؤكداً عدم وجود أي قتلى في صفوف أعضائه. وأفادت القاعدة أن القوات الحكومة شنت حملة عسكرية بقيادة وكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبد الله صالح الذي وصفته ب "صنيعة الأمريكان" على محافظة مأرب بعد زيارة قائد القوات الأمريكية ومحمد بن نايف وزير الداخلية له في صنعاء، والتي على إثرها نفذت حملة عسكرية ضد قبائل عبيدة لمداهمة منزل عايض الشبواني. وأشارت إلى أن تلك القوات ضربت منزل الشبواني وأصابت عدداً من المنازل المجاورة بالدبابات والمدافع الثقيلة، في حين تصدى لهم ثمانية مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة استطاعوا أن يمنعوا تلك القوات من السيطرة على منزل الشبواني أو دخوله قبل أن يأتيهم مدد التنظيم من المناطق المجاورة، فدارت معركة هزم فيها الجيش طبقاً للبيان. ووجه تنظيم القاعدة تحذيراً شديد اللهجة إلى الحكومة، وقالت إنه بتوغل القوات العسكرية الحكومية إلى الوادي الذي تسيطر عليه قبائل عبيدة سيفتح على الحكومة جبهة جديدة وحرباً لا قبل لها بها، ويسوقها الشيطان إلى حتفها، قائلة إن عناصرها تنتشر في جميع المناطق منتظرة إشارة البداية. وحذرت أفراد القوات المسلحة من التورط في هذه الحرب، قائلة إن "حكومة الرئيس علي عبدالله صالح لم يعد في مقدورها حماية نفسها فكيف بغيرها". وطالبت أفراد الجيش بأن يلتزموا الحياد ويبتعدوا عن ساحة المعركة، داعية إياهم لترك هذا النظام الذي وصفته بالمحارب لله ورسوله والذي والى اليهود والنصارى ووقف ضد المجاهدين فيما لا يرضي الله، بحسب ما قال البيان. وحذرت كل من قالت إن الحكومة سولت له وقادته نفسه إلى الخيانة أن يرجع. وقال البيان: إن التمادي عار يلحقه ويسيء لقبيلته وإلا فسيجد سوء عمله. وكان مصدر محلي في محافظة مأرب قال إن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبهين بالهجوم الذي استهدف سيارة عسكرية وجنوداً من القوات المسلحة الخميس الماضي بمنطقة آل شبوان في محافظة مأرب وأدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. وقالت صحيفة 26 سبتمبر إن المصدر رفض الكشف عن عدد من تم القبض عليهم حفاظاً على سير إجراءات التحقيق الجارية معهم، واستكمال عملية القبض على المطلوبين الرئيسيين في الحادث, موضحاً أن محاصرة العناصر الرئيسية المطلوبة وملاحقتهم في أكثر من منطقة بوادي عبيدة مستمرة حتى يتم القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. لكن خدمة "ناس موبايل" نفت هذا الخبر على لسان مصدر أمني وقال إنه لم يتم القبض على أحد. وكان محافظ محافظة مأرب قال في وقت سابق إن قوات الأمن تتعقب 18 شخصاً من عناصر القاعدة على خلفية الحادث، ويتحصن بعضهم في أماكن داخل قرى بمنطقة آل شبوان وفي مقدمتهم عايض الشبواني وعلي سعيد جميل وناصر بن دوحة الذين يعدون من أبرز المطلوبين أمنياً. وقد اندلعت المواجهات بعد أن استهدف الشبواني ناقلة عسكرية يعتقد أنها كانت تحمل أسلحة في محاولة للاستيلاء عليها بمنطقة آل شبوان، 13 كيلو متر إلى الشرق من مدينة مأرب، وأدى ذلك إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، كما دمرت عدد من المنازل التي تحصن فيها عناصر القاعدة حسب مصادر.