عقد صباح أمس بمنطقة فوه غرب مدينة المكلا اجتماع حضره عدد من مشائخ قبائل حضرموت والشخصيات الاجتماعية بناء على دعوة آل باوزير للتداول والتشاور حول الهجوم المسلح الذي راح ضحيته الأربعاء الماضي على طريق الشحر المحامي علي سالم بن جنيد باوزير وثلاثة من الجنود وموظف من بريد حضرموت . وعبر المجتمعون عن استنكارهم للهجوم "الإجرامي" معتبرين أنه يأتي ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي طالت أرواح وممتلكات أبناء حضرموت.
وبحسب مصادر محليه فقد أسفر الإجتماع عن تشكيل لجنة متابعة من أولياء الدم لمتابعة الجهات الرسمية في ما يخص دم القتلى وتشكيل لجنة من مشائخ آل باوزير ومقادمة قبائل حضرموت وشخصياتها الاجتماعية للاتصال بكافة المرجعيات القبلية والشعبية وصولا لتكوين مرجعية حكماء حضرموت، بحيث تستنير بالوثائق والقرارات التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة بما فيها لقاء ( عين ون ) لقبائل حضرموت عام 1997م، وأن تكون مفتوحة العدد بحيث يعاد تشكيلها النهائي بعد الاتصال بكافة المرجعيات الاجتماعية والشعبية. ودعا مشائخ آل باوزير أولياء دم علي سالم بن جنيد باوزير الذي لقي حتفه مساء الأربعاء الماضي مع أربعة آخرين برصاص مسلحين متقطعين على طريق الشحر إلى تشكيل مرجعية حكماء لحضرموت يضطلعون بمسئولية واقتدار وحكمة عبر التشاور مع كافة الجهات ذات العلاقة لوضع حد للتدهور الأمني من جهة والسعي لعودة السكينة والوئام إلى ربوع هذه المحافظة حتى ينعم المواطنون فيها بما عهدوه من أمن وأمان واستقرار.بحسب المصادر.
وطالبوا في بيان أصدروه أمس في المكلا السلطات بالتحرك المسئول للقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة لإجراء القصاص العادل والعاجل، مشيرين إلى أن القضية أصبحت قضية رأي عام ، معتبرين حدوث الجريمة دليلا على ما وصلت إليه المحافظة من ترد وانفلات أمني.