شهدت مديريتي دمت وقعطبة بمحافظة الضالع جنوب اليمن اليوم الثلاثاء مهرجانات حاشدة أقامتها أحزاب اللقاء المشترك المعارضة واللجنة التحضيرية للحوار الوطني شارك فيها آلاف الموطنين. وردد المشاركون في المهرجانين هتافات ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وتطالبه بالرحيل عن سدة الحكم، ومنددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد كما ألقيت العديد من الكلمات.
ففي مديرية قعطبة، قال رئيس أحزاب اللقاء المشترك في المديرية عبدالعزيز غالب إن "الشعب ضاق من السلطة المستبدة"، مضيفاً "آن الأوان لرحيلها".
وقال إن "الحاكم عبث بكل شيء منذ 33 عاما، مع هذا يتشبث بالحكم ويسعى لتأبيده وتوريثه للأبناء والأحفاد".
وبشأن القضية الجنوبية، قال عبدالعزيز غالب إنها "قضية كل يمني حر غيور على وطنه"، داعياً السلطة إلى الاعتراف بها.
القيادي في المشترك عبدالسلام الخديري ألقى كلمة الضيوف، وقال إن من أخرج أنصار المشترك إلى الشارع هي سياسات السلطة وحزبها الحاكم، مضيفاً أن الخروج الشعبي يمثل محاكمة شعبية "للوعود الكاذبة وسياسات الظلم والإفقار والتخلف والإقصاء والتهميش التي تقودنا بها هذه السلطة العمياء"، وأردف "الصراع ليس بين السلطة وأحزاب المشترك ولكن بين السلطة الظالمة والشعب اليمني المظلوم" حد تعبيره.
وأشار الخدري إلى أن إعلان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم المضي منفرداً في التحضير للانتخابات النيابية جاء متأثراً بالانتخابات المصرية التي أجريت رغم مقاطعة المعارضة، لكن ما قطع فرحتهم هو إشراق شمس الحرية من تونس والثورة المصرية الحالية.
مهرجان دمت وفي مدينة دمت بالمحافظة ذاتها، احتشد الآلاف في مهرجان للمشترك، حيث ألقى البرلماني علي العنسي كلمة دعا فيها أبناء المحافظات الجنوبية إلى الوقوف خلف أحزاب اللقاء المشترك ضد السلطة، وقال "يا أبناء حضرموت وعدن وأبين وشبوه ولحج.. يا كل أبناء الجنوب.. هاهي أيدينا بأيديكم لنكون على كلمة سواء.. فان الحاكم قد تمادى أن يسمع صوت العقلاء..".
وأضاف أن الحاكم يحاول "مصادرة كل شيء.. حتى الدستور وهو أحد مكاسب الوحدة والجمهورية.. فلم يكن معنا إلا أن نخرج جميعا".
من جانبه، دعا الأمين العام المساعد للحزب الاشتركي اليمني منصور أبو اصبع "الحاكم" إلى الرحيل "قبل أن تصل موجة مصر وتونس" إلى اليمن. وحيا ثورة تونس ومصر ودعا اليمنيين إلى الاقتداء بنضالهم السلمي.
الدكتور محمد باعباد في كلمة أحزاب المشترك في الضالع قال إنه "لامناص اليوم أمام الطغاة وهم يحفرون قبورهم بأيديهم وما نحن عليه من غليان شعبي غير مسبوق إلا نتاج ما أوصلتنا إليه هذه السلطة".
وأضاف "ماذا نريد من هذه السلطة وهي تقتل شعبها وخير شاهد ما يجري في ردفان؟ وأمام وضع كهذا فان مشكلات اليمن لا تكمن في إجراء انتخابات أو تغيير الحكومة أو زيادة الأجور بل برحيل هذه السلطة الفاسدة.