قال شاهد ان المحتجين المطالبين بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك في ميدان التحرير -أكبر ميادين العاصمة المصرية- أصيبوا بالانهاك بعد هجوم عليهم بالعصي والسكاكين وقنابل حارقة من جانب مؤيدين للرئيس المصري أوقع قتيلا ومئات الجرحى. وقال مدير المنظمة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت في اتصال هاتفي مع رويترز بعد نحو نصف ساعة من خروجه من الميدان "كثيرون من مؤازريهم تركوهم وانصرفوا."
وأضاف قائلا "تعرضوا لارهاق عصبي شديد. يهرولون هنا وهناك تحت هجوم متواصل بالحجارة والقنابل الحارقة."
ومضى قائلا "منهم من يبكون بشدة وهم يرون زملاءهم الجرحى ممددين بالعشرات على الارض."
ويقدر الشهود عدد من تبقوا في الميدان بعد ساعات من بدء الهجوم ببضع مئات. وبدأ الهجوم بعد قول القوات المسلحة ان مبارك استجاب لخطاب ألقاه يوم الثلاثاء لمطالب للمحتجين وان الوقت حان لوقف الاحتجاج وترك الميدان.
وأعلن مبارك يوم الثلاثاء أنه استجاب لمطالب رفعها المعارضون لسنوات ومنها اجراء تعديلات دستورية بشان الترشح لمنصب رئيس الدولة وتحدد فترات الرئاسة المطلقة حاليا.
لكن معارضين قالوا انهم لا يثقون في أن مبارك سيجري تعديلات دستورية تلبي مطالبهم.
وقال بهجت "طول الهجوم كانوا يتوقعون حمام دم... لاول مرة لاحظت غضب المحتجين من الجيش."
وقال شهود ان قوات الجيش لم تتصد لمؤيدي مبارك لدى دخولهم من أحد الشوارع المؤدية الى الميدان بجوار المتحف المصري.
وقال محتج في اتصال هاتفي مع رويترز "الاخبار سيئة جدا. هناك مواجهات عنيفة واصابات قاتلة."
وأضاف قائلا "رأيت محتجا سقطت على رأسه قنبلة حارقة واصابته خطيرة. الطبيب قال انه بين الحياة والموت... لم يخل رأس أو وجه من اصابة."
ويبدو أن هناك قرارا بانهاء سيطرة المحتجين على الميدان كخطوة أولى لاعادة الحياة الطبيعية الى البلاد بعد احتجاجات بدأت في 25 يناير كانون الثاني بمطلب رئيسي هو أن يغادر الرئيس المصري البلاد التي حكمها لمدة 30 عاما.
وأعلن يوم الاربعاء ان بورصة القاهرة ستستأنف العمل يوم الاثنين المقبل.