عبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن استياءها إزاء حادثة إطلاق النار الذي تعرض لها مرافقو أمينها العام الشيخ حميد الأحمر مساء أمس السبت، واعتبرت أنها ذات طابع سياسي، وأعلنت عقد مؤتمر صحفي صباح يوم الأربعاء بصنعاء للرد على خطاب الرئيس علي عبدالله صالح، وإطلاع الرأي العام على المستجدات. وفي بيان صادر اليوم الأحد عن الاجتماع الدوري للجنة برئاسة محمد سالم باسندوة، طالبت اللجنة التحضيرية بسرعة محاسبة المحرضين والمتسببين بكل الجرائم المرتكبة بحق القيادات السياسية الوطنية خلال الأعوام الماضية بما في ذلك تهديد مقرات الأحزاب والاستيلاء على الميادين العامة.
وقال البيان، الذي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، إن تلك الجرائم بدأت بكيل الاتهامات لقيادات المعارضة خلال انعقاد دورة كأس الخليج، واختتمت بخطاب الرئيس يوم الأربعاء الماضي.
وكان موقع وزارة الدفاع قال إن محافظ صنعاء تعرض مساء أمس لاعتداء من قبل عناصر مسلحة تابعة للشيخ حميد الأحمر. لكن مصدراً في اللجنة التحضيرية للحوار سخر من هذه الأنباء، وقال إن حراسة الأحمر "تعرضت لاعتداء بالرصاص من قبل مجموعة مسلحة" لم يكشف عن هويتها.
وأكدت اللجنة التحضيرية في بيانها على التمسك بالنضال السلمي وعدم الانجرار خلف دعوات "العنف والكراهية"، وشددت على الاستمرار في أقامة الفعاليات والمهرجانات السلمية الوطنية، مضيفة أنها تقدر "الحرص الذي يبديه أبناء القوات المسلحة والأمن اللذين اظهروا خلال الفترة الماضية التزاماً خلاقاً بالقانون والدستور، واحتراماً لحق المواطن الدستوري في التظاهر والتجمهر والاعتصام".
وطالبت اللجنة التحضيرية بسرعة الإفراج عن كل المعتقلين على ذمة التظاهرات السلمية في صنعاء وعدن وكافة مدن الجمهورية.