قالت نقابة الصحفيين اليمنيين إن إبداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما قلقه إزاء قرار إفراج السلطات اليمنية عن الصحفي عبدالإله حيدر يعد موقفاً يتناقض تماماً مع التوجهات المعلنة لأوباما حول احترام إدارته لحرية الرأي والتعبير والتزامها بتعزيز الحريات بصفة عامة. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت إن أوباما عبر خلال اتصال أجراه الاسبوع الفائت مع الرئيس علي عبدالله صالح عن قلقه حيال قرار الإفراج عن الصحفي المتخصص بشؤون الإرهاب عبدالإله حيدر، وذلك بعد نحو ستة اشهر من الاعتقال. وكانت محكمة أمن الدولة قد أصدرت حكماً بالسجن 5 سنوات بحق شائع بتهمة "صلته بتنظيم القاعدة". في حين انتقدت منظمات حقوقية هذا الحكم واعتبرته عقاباً للصحفي حيدر بسبب "كشفه عن قيام الولاياتالمتحدة في قصف المعجلة بأبين العام الماضي بحجة استهداف موقع للقاعدة ما أدى إلى مقتل نحو 50 مدنياً". واعتبرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها تلقى المصدر أونلاين نسخة منه موقف أوباما "مفاجئة ومثل صدمة كبيرة للصحفيين". وأشارت إلى إن هذا الموقف "يتناقض كلية مع مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة والتي تمثل جزء من مرجعية الإدارة الأمريكية في تعاملها مع العالم أجمع". وإذ عبرت نقابة الصحفيين عن قلقها إزاء هذا "التحول الخطير في توجهات إدارة أوباما" فقد طالبت الرئيس صالح سرعة تنفيذ توجيهاته بالإفراج عن الزميل حيدر، والتي "كانت محال ترحاب الوسط الصحافي والإعلامي". وأكدت إن "موقف الرئيس الأمريكي يعد تدخلا يمس الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية ويبدي القرار الداخلي عرضة للمساومة والابتزاز ومرهونا على نحو مكشوف". وجددت النقابة تمسكها "بعدالة قضية الزميل حيدر وأهمية إنهاء معاناته بالإطلاق الفوري لسراحه". ودعت القوى السياسية والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية الحرية والحقوق للتضامن مع الزميل وتعزيز جهود نقابة الصحافيين من أجل إطلاق سراح حيدر على نحو عاجل. وعبرت عن أسفها إزاء "وقوف الإدارة الأمريكية في مواجهة صحافي عانى ومازال بسبب ممارسته لمهنته".