واصل عمال وموظفي المؤسسة العامة للكهرباء والأثاث المدرسي في عدن حيث الميناء الرئيسي لليمن اليوم الاثنين اعتصامهم عن العمل ضيقا بظروفهم المعيشية الصعبة بسبب الأجور الهزيلة، كانت المظاهرات الاحتجاجية في مصر وتونس اللتين أسقطتا نظامي الحكم للنفس الأسباب مصدر الإلهام الذي دفعت باليمنيين إلى الخروج لشارع لنيل حقوقهم. ويتبرم الكثير من العمال اليمنيين من عدم توظفيهم رسميا رغم مرور سنوات، ويشتكي آخرون من ضآلة أجورهم والإهمال والتسريح بينما تشير الأرقام الى أن متوسط الناتج المحلي السنوي للفرد الواحد يزيد قليلا عن 2000 دولار.
وقال مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" إن عشرات من عمال مؤسسة موانئ خليج عدن اعتصموا أمام مبنى المؤسسة واحتجزوا المدير التنفيذي محمد بن عيفان والمدير المالي للمؤسسة في مكاتبهم، مطالبين بتنفيذ الإصلاحات المتفق عليها، وتسليم الأجور والمستحقات للعمال العالقة منذ عام 2005.
وأضاف إن محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري طلب من مدير المؤسسة تقديم استقالته على إثر ذلك.
وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن مئات الموظفين المتعاقدين من عمال مؤسسة الكهرباء نظموا اليوم الاثنين اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية بسبب تدني أجورهم عدم تثبيتهم.
وأضاف الشهود أن المتعاقدين في الكهرباء الذين اعتصموا أمام مقرهم في منطقة حجيف رفعوا مطالبهم إلى إدارة المؤسسة وتمثلت بتوظيفهم فورا وتسوية أوضاعهم بينما كان العشرات من الموظفين الأساسيين يحتجون أيضا إلى الجوار هم مطالبين بصرف أراض الجمعية السكنية وصرف الأجور والبدل المعلقة من السنوات ليتساووا مع العاملين في المؤسسات الأخرى مثل محطة الحسوة.
وأبلغ مصدر محلي "المصدر أونلاين" أن محافظ عدن د. عدنان الجفري أوقف اليوم الاثنين مدير عام مؤسسة الكهرباء المهندس جلال ناشر إلى جانب مدير المنطقة الأولى المهندس سالم الشاحذ ونائب مدير المؤسسة لشؤون التطبيب على المشرف.
وقال المصدر إن المحافظ شكل لجنة تحقيق للنظر في قضايا الموظفين برئاسة وكيل المحافظة أحمد سالمين.
في الأثناء خرج نحو 500 من عمال المؤسسة العامة للأثاث المدرسي بعدن للاحتجاج بالشارع مطالبين بتحسين أوضاعهم وتثبيت المتعاقدين وإقالة مدير المؤسسة.
وقال شهود عيان أن عمال وموظفي فندق عدن ممن تم تسريحهم تظاهروا اليوم الاثنين مطالبين بإعادتهم إلى أعمالهم أو إعادة توزيعهم.
وأكد أحد موظفي الكهرباء أن اعتصامهم سيستمر حتى يتم تنفيذ كافة مطالبهم.
وكان فندق عدن الشهير المملوك للدولة إبان دولة الوحدة تم بيعه إلى إحدى المؤسسات التجارية الحديثة التي يديرها مسؤول حكومي كبير.
وتساهم الأحوال المعيشية السيئة لليمنيين عموما في اندلاع ثورة الفقر ضد الحكومة الحالية مصدر إلهامهم الثورتين المصرية والتونسية التي أدت في النهاية إلى الإطاحة بالرئيسين مبارك وبن علي.
ويعيش باليمن الدولة الأفقر في الوطن العربي الفقير نحو 40 في المئة من السكان على أقل من دولارين يوميا.