الأسبوع قبل الماضي كتبت مقالا بعنوان "هل يسقط المشترك في فخ الحوارات العبثية" طالبت فيه المشترك بالوقوف إلى جوار الشعب وليس إلى جوار السلطة لكن المشترك خيب الآمال بقبوله للحوار مع من لا يؤمنون بالحوار مع المشترك إلا عبر إرسال سيارات هيلوكس تعتدي على قياداته واعتداءات متكررة على كوادره وأنصاره. فالسلطة التي عرفت المشترك خوافا تزيده استخفافا بأن تحول اعتداء إطلاق النار على سيارة بحادث مروري لا علاقة له باستهداف قيادي في المشترك.. سقط المشترك إذا في فخ الحوارات العبثية ولن يجني سوى العبث حصادا. لم يدرك المشترك أننا في لحظات تاريخية وأن سفينة الحرية التي ركبها الشعب التونسي والشعب المصري ما زالت تبحر هنا في وطننا العربي وان اليمن أفقر بلد عربي رغم ثرواته المادية والبشرية هو من سيركب هذه السفينة قبل غيره من الأشقاء. يقول الشباب أن المشترك أنقذ النظام من سقوط محقق وقد صدقوا في ذلك على مر أزمات الوطن وقف المشترك مواقف وطنية لكن مواقفه الوطنية حولتها السلطة إلى تهم لزعزعة الأمن والاستقرار. تردد السلطة دوماً، أن المشترك يقف مع الانفصاليين ويقف مع الحوثيين ومع كل نشرة أخبار في الفضائية اليمنية أو خطاب للرئيس فأن المشترك هو السبب الرئيس في مشاكل البلد ونحن نخبة الوطن ومثقفيه وقفنا مع المشترك ندافع عن مواقفه ونؤكد على صواب قراراته ونزاهة قياداته، لكن المشترك على ما يبدو لم يدرك كيف استبسلنا ونحن نطالب الناس بوحدة صف المعارضة وأن المشترك هو البديل الموجود في الساحة لسلطة الفساد والاستبداد. لقد تنكر المشترك لوحدة صف المعارضة فذهب ليشقها بوقوفه متفرجا والنظام وبلطجيته يحصبون المتظاهرين السلميين الأحرار رجما بالحجارة وطعنا بالأسلحة البيضاء وضربا بالهراوات؟! صرخة نطلقها إلى عنان السماء لماذا يا مشترك خذلت الجماهير وأنت أملهم وتخليت عن الشعب وأنت ممثلهم ووقفت مستجديا يوم كشر الناس أنيابهم لاستعادة وطن مخطوف من عصابة تهددنا بأن نسمح لها بسرقة أموالنا والعبث بثرواتنا أو أنها ستقتل الوطن المختطف كما يرد دوما في "هد المعبد" والصوملة. أطلق صرخة في عنان السماء يخفق القلب معها شوق ليمن جديد خالي من الفساد والظلم والطغيان إلى كل أحرار اليمن. يد الله ترعاكم وسكينته تغشاكم لا تكلوا لا تملوا لا تيأسوا أن الحق ظاهر وأن الباطل زاهق لقد رفعتم رأسنا عاليا أيها الشرفاء ..ولا نامت أعين الجبناء.