ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأحداث العنف التي اندلعت في كل من اليمن البحرين وليبيا الجمعة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، داعياً حكومات تلك الدول إلى احترام حق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم. وقال الرئيس الأمريكي في بيان صدر عن البيت الأبيض الجمعة: "إنني أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال العنف في كل من البحرين وليبيا واليمن"، وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تدين لجوء حكومات تلك الدول إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين." وتابع أوباما قائلاً: "إننا نقدم تعازينا إلى أسر وأصدقاء هؤلاء الضحايا الذين سقطوا خلال تلك المظاهرات"، مشيراً إلى أن المتظاهرين خرجوا للتعبير عن آرائهم بصورة سلمية. وقال البيان: "أياً كان هؤلاء، فإن الناس لديهم حقوق محددة، بما فيها الحق في التجمع السلمي"، وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تحث حكومات البحرين وليبيا واليمن أن تبدي الحذر في تعاملها مع تلك المظاهرات السلمية، وأن تحترم حقوق هؤلاء الأفراد." في الغضون، أعرب رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك يوم الجمعة عن "قلق كبير" إزاء الأحداث التي وقعت في ليبيا واليمن مستنكرا وفاة أبرياء من المتظاهرين خلال الأيام الماضية. وقال بوزيك في بيان "إنني أدين الاستخدام المفرط للقوة من جانب السلطات" مضيفا "نرى أن الناس لم يعد يشعروا بالخوف في الدفاع عن كرامتهم ولم يعد يشعروا بالترهيب عندما يعبرون عن مطالبهم المشروعة وتطلعاتهم الديمقراطية". وأضاف "ان السلطات في ليبيا واليمن يجب أن تلتفت إلى الشعب وليس ضده وأدعو السلطات إلى الامتناع عن العنف وتحريض أنصارها على الهجوم على المظاهرات السلمية". وتابع "بصفتنا ممثلين منتخبين من المواطنين الأوروبيين فإننا سنقف إلى جانب الشعب وبصفتنا أعضاء في البرلمان الأوروبي فانه يجب علينا أن نضمن أن تخدم السياسة الأوروبية الشعب أولا وقبل كل شيء". من جانبه دعا حزب الشعب الأوروبي وهو أكبر كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي القيادات في البحرين واليمن وليبيا إلى "وضع حد فوري للعنف ضد المتظاهرين والمحتجين في بلدانهم". وقال زعيم كتلة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي جوزيف داول في بيان "أود شخصيا ونيابة عن جميع أعضاء كتلتي التي تضم 265 نائبا أن أعرب عن حزني العميق لفقدان الكثير من الأشخاص حياتهم في هذه الاشتباكات". وشدد على أن "استخدام العنف يؤدي الى نتائج عكسية في سبيل انتقال سلمي نحو الديمقراطية في العالم العربي". وكانت الاحتجاجات المتزايدة في اليمن قد أدت إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل في محافظة عدن وحدها، بينما سقط نحو 50 جريحاً في مدينة عدن إثر إلقاء مجهول قنبلة على حشد بالآلاف للمحتجين المطالبين بإسقاط النظام. وفي صنعاء سقط عشرات الجرحى باعتداءات قام بها "البلطجية".