عبرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون عن أسفها الشديد للخسائر التي وقعت في الأرواح وأعمال العنف التي شهدتها عدن يوم أمس. ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس. وقال المتحدث الرسمي باسم آشتون في تصريح صحفي، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، "تتابع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن كثب الأحداث التي يشهدها اليمن، ويتملكها قلقٌ بالغ بشأن الأحداث التي شهدتها عدن يوم أمس". وأضاف "إن التعبير السلمي عن هموم الشعب ينبغي أن يواجه بالحوار؛ فالحوار الحقيقي والشامل والذي لا يستثني أحدًا هو السبيل الوحيد لإحراز تقدمٍ في مسيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وقال إنه تم تأكيد ضرورة الإصلاح السياسي والحوار الوطني خلال لقاء الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي بوزير الخارجية أبو بكر القربي في الثاني من فبراير. وأكد إن الاتحاد الأوروبي وغيره من الشركاء الدوليين لليمن، مستعد لمساعدة اليمن في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك قد أعرب يوم الجمعة عن "قلق كبير" إزاء الأحداث التي وقعت في ليبيا واليمن مستنكرا وفاة أبرياء من المتظاهرين خلال الأيام الماضية.
وقال بوزيك في بيان "إنني أدين الاستخدام المفرط للقوة من جانب السلطات" مضيفا "نرى أن الناس لم يعد يشعروا بالخوف في الدفاع عن كرامتهم ولم يعد يشعروا بالترهيب عندما يعبرون عن مطالبهم المشروعة وتطلعاتهم الديمقراطية".
وأضاف "ان السلطات في ليبيا واليمن يجب أن تلتفت إلى الشعب وليس ضده وأدعو السلطات إلى الامتناع عن العنف وتحريض أنصارها على الهجوم على المظاهرات السلمية".
وتابع "بصفتنا ممثلين منتخبين من المواطنين الأوروبيين فإننا سنقف إلى جانب الشعب وبصفتنا أعضاء في البرلمان الأوروبي فانه يجب علينا أن نضمن أن تخدم السياسة الأوروبية الشعب أولا وقبل كل شيء". من جانبه دعا حزب الشعب الأوروبي وهو أكبر كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي القيادات في البحرين واليمن وليبيا إلى "وضع حد فوري للعنف ضد المتظاهرين والمحتجين في بلدانهم".
وقال زعيم كتلة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي جوزيف داول في بيان "أود شخصيا ونيابة عن جميع أعضاء كتلتي التي تضم 265 نائبا أن أعرب عن حزني العميق لفقدان الكثير من الأشخاص حياتهم في هذه الاشتباكات".
وشدد على أن "استخدام العنف يؤدي الى نتائج عكسية في سبيل انتقال سلمي نحو الديمقراطية في العالم العربي". وكانت الاحتجاجات المتزايدة في اليمن قد أدت إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل في محافظة عدن وحدها، بينما سقط نحو 50 جريحاً في مدينة عدن إثر إلقاء مجهول قنبلة على حشد بالآلاف للمحتجين المطالبين بإسقاط النظام. وفي صنعاء سقط عشرات الجرحى باعتداءات قام بها "البلطجية".