دانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن ارتفاع وتيرة الاعتداءات وحدتها ضد المواطنين الذين قالت انهم "يتجمعون سلمياً للتعبير عن آرائهم حول الوضع السياسي الراهن". وقالت في بيان لها اليوم الجمعة " لاحظنا تقارير تفيد بتواجد مسؤولين حكوميين أثناء وقوع هذه الاعتداءات. وتتعارض هذه الاعتداءات مع التعهدات التي التزم بها الرئيس علي عبد الله صالح لحماية حقوق المواطنين اليمنيين في التجمع السلمي للتعبير عن آرائهم". ودعت السفارة الأمريكية، الحكومة اليمنية إلى الالتزام بمسؤوليتها في حماية حياة وممتلكات كافة اليمنيين وصون حقوقهم الأساسية الإنسانية والمدنية. كما حثت في بيانها الحكومة اليمنية على منع حدوث أي إعتداءات أخرى ضد المظاهرات السلمية، وضمان حصول جميع اليمنيين، المؤيدين والمناهضين للحكومة على حدٍ سواء، على حقوق متساوية في حرية التعبير والتجمع. من جانبه أعرب رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك اليوم عن "قلق كبير" ازاء الأحداث التي وقعت في ليبيا واليمن مستنكرا وفاة أبرياء من المتظاهرين خلال الأيام الماضية. وقال بوزيك في بيان "انني أدين الاستخدام المفرط للقوة من جانب السلطات" مضيفا "نرى ان الناس لم يعد يشعروا بالخوف في الدفاع عن كرامتهم ولم يعد يشعروا بالترهيب عندما يعبرون عن مطالبهم المشروعة وتطلعاتهم الديمقراطية". وأضاف "ان السلطات في ليبيا واليمن يجب أن تلتفت الى الشعب وليس ضده وأدعو السلطات الى الامتناع عن العنف وتحريض أنصارها على الهجوم على المظاهرات السلمية". وتابع "بصفتنا ممثلين منتخبين من المواطنين الأوروبيين فاننا سنقف الى جانب الشعب وبصفتنا أعضاء في البرلمان الأوروبي فانه يجب علينا أن نضمن أن تخدم السياسة الأوروبية الشعب أولا وقبل كل شيء". وفي السياق دعا حزب الشعب الأوروبي وهو أكبر كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي القيادات في البحرين واليمن وليبيا الى "وضع حد فوري للعنف ضد المتظاهرين والمحتجين في بلدانهم". وقال زعيم كتلة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي جوزيف داول في بيان "أود شخصيا ونيابة عن جميع أعضاء كتلتي التي تضم 265 نائبا أن أعرب عن حزني العميق لفقدان الكثير من الأشخاص حياتهم في هذه الاشتباكات". وشدد على أن "استخدام العنف يؤدي الى نتائج عكسية في سبيل انتقال سلمي نحو الديمقراطية في العالم العربي". ( الوطن - كونا )