ناقش عدد من الأكاديميين والمعنيين ببيئة المال والأعمال في اليمن الدراسات الأكاديمية التي أنجزها طلبة مركز إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة صنعاء، مطالبين بضرورة الاستفادة منها حتى تسهم في رفع كفاءة وأداء وتطور البيئة الاقتصادية في البلاد. وفي افتتاح فعالية حلقات النقاش قال رئيس المركز أحمد بن مبارك إن هذه المشاريع الأكاديمية لطلبة الماجستير التنفيذي الدفعة الثالثة، هي جزء نهج المركز في تبني برامج تسهم في تطوير أداء المؤسسات والشركات العامة والخاصة مبيناً أن المركز يسهم بشكل أساسي في خلق تفاعل ايجابي مع القطاعين العام والخاص والجهات ذات العلاقة في الداخل والخارج. ويمثل المشاركون من خريجي الدفعة الثالثة من برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، مختلف القطاعات الإدارية في المؤسسات التجارية الحكومية والخاصة والمشاريع الدولية. وتطرقت الدراسات إلى عدة مواضيع تتعلق بالمشكلات التي تعاني منها بيئة الاقتصاد والأعمال ولاسيما في الجوانب الإدارية. مقترحة حلولاً لمعالجة الاختلالات الإدارية التي تعاني منها القطاعات الثلاثة (العام/ الخاص/ المختلط). وساهم المركز الذي بدأ بدعم من الحكومة الهولندية وبالشراكة مع جامعة صنعاء قبل عدة سنوات، بشكل فعال تطوير في المستوى التنفيذي للإدارة في كثير من المؤسسات والشركات التي ينتسب إليها خريجي المركز، وذلك وفقاً لآراء المشاركين في الدفعتين السابقة، عوضاً عن آراء عدد من المراقبين والمهتمين.
وكشف بن مبارك عن توجهات جديدة للمركز سيقوم من خلالها بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IfC) وذلك عبر برنامج تدريبي (حوكمة الشركات) والذي سيتم تدشينه قريباً، إلى جانب عدد من البرامج الخاصة في مجالات التدريب والاستشارات. من جانبه، أشاد نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد الكبسي بالدور الذي يقدمه المركز في تقديم دراسات تخدم العملية التنموية وإعداد كوادر قادرة مؤهلة وقادرة مع متطلبات العصر الراهن، معتبراً النجاحات التي حققها المركز من أهم النجاحات التي تفخر بها جامعة صنعاء. وتم تقسيم المشاركين في الفعالية إلى ثلاث مجموعات حيث تضمنت المجموعة الأولى الدراسات التي لها صلة باستمرارية ونجاح الشركات والمؤسسات، بينما ناقش المشاركون في المجموعة الثانية الدراسات المتصلة ببناء ثقة العملاء، أما المجموعة الثالثة والأخيرة فناقشت الدراسات المتعلقة بالقيادة. ومن عناوين الدراسات التي نوقشت (كيف يمكن لليمن أن تتغلب على مشكلة هبوط إنتاجها من النفط/ هل يمكن تخطي الكوارث/ إدارة استمرارية الأعمال: طريقة مثلى للبقاء/ كيف نبني ولاء العملاء/ كيف يمكن لنموذج ماكنزي7-S الإداري أن يعزز الأداء/كيف تؤثر أنظمة التدريب على التزام الموظفين/ كيف يمكن للقيادة تحسين الأداء التنظيمي/ لماذا لا يمكن للمرأة اليمنية أن تتولى قيادة الشركات والمؤسسات/ ما هي الحلقة المفقودة بين صانعي القرار ودراسات الجدوى). ويعمل مركز إدارة الأعمال في جامعة صنعاء كمؤسسة أكاديمية تحت إشراف وزارة التعليم العالي اليمنية، وكان المركز قد تأسس في العام 2006 بالشراكة مع كلية ماسترخيت للإدارة في هولندا وأصبح بعد ذلك فرع من كلية ماسترخيت ليصبح أول كلية تجارة أوربية في اليمن، تقدم أحدث المناهج الإدارية باللغة الإنجليزية التي تدرس في جامعات أميركا وأوروبا.
وتعتبر كلية ماسترخيت للإدارة إحدى أرقى الكليات التجارية في العالم وهي معتمدة كما هو حال المركز من جمعية (إم بي إي) وهي الجمعية التي تضم الكليات التجارية والجمعية الدولية للتعليم التجاري في هولندا ومنظمة الاعتماد الدولية ووزارة التعليم الهولندية ولديها أكثر من 25 برنامج تعليمي حول العالم.