رشحَ بروفيسور أمريكي، متخصص بالصراعات وحل النزاعات، اليمن لتأتي تالياً بعد ليبيا في إحداث ثورة شعبية. وأنتقد تصريحات وأسلوب تعامل الرئيس صالح مع الأحداث، معرباً عن خشيته من أنه يسير في طريق القذافي. ودعا الشعب اليمني في الشمال والجنوب للعمل معاً بشكل جماعي. واستضافت قناة "روسيا اليوم" البروفيسور مارك غوبين، مدير معهد الديانات والدبلوماسية وحل النزاع التابع لجامعة جورج ميسون، في برنامج "حديث اليوم". وناقشت معه الأحداث في ليبيا وتبعاتها في المنطقة. ورداً على سؤال المذيع حول الدولة المرشحة تالياً بعد ليبيا، أجاب "اعتقد أن اليمن غير مستقرة أبدا وهي دولة مصنفة فاشلة واعتقد انه يقع على عاتق الشعب في الجنوب والشمال العمل بشكل جماعي ...إما الاتجاه نحو التطور أو الاندثار، واعتقد أن هذا سيكون مهما جدا.." وأضاف "واعتقد أن الجزائر مرشحة أيضا وسنرى ما سيحصل هناك. ولكنني اعتقد أن المغرب عصية أكثر على هذه الظروف وسوف تظهر مرونة مع المحتجين لان ذلك حصل في الماضي .. وأتمنى حصول ذلك لان الثقافة المغربية تتسم بالكثير من الوسطية وأتمنى ان تظهر العائلة الحاكمة مرونة.." ويرى غوبين أن الثورات المطالبة بالتغيير التي تجتاح الشرق الأوسط اليوم، باعتبارها الفرق بين الرؤساء الأذكياء وأولئك الذين لا يستطيعون التكيف مع التغيير. وعليه، وبالمقارنة بين نظامين سلطويين مثل اليمن وسوريا، يرى أن الرئيس السوري بشار الأسد يظهر مرونة كبيرة، بينما أنتقد الطريقة التي تعامل بها الرئيس اليمني مع شعبه، وخشي أنه يسير على طريق القذافي. وقال أن دولاً مثل الأردن وسورية، حيث تسيطر عليهما أنظمة سلطوية، أنها أظهرت مرونة كبيرة، لافتاً إلى حالة سوريا، التي قال انه كان فيها منذ وقت قريب، حيث أظهر "الأسد الكثير من المرونة التي تبين انه يستجيب لمسائل مثل التوظيف ودعم التموين بدلاً من وجود صعقات اقتصادية تهز البلاد، بينما قال الرئيس اليمني إن المتظاهرين هم مرضى..هذه ليست طريقة لبدء الحوار مع شعبك بأن تقول إنه مريض، وأخشى انه يسير على طريق القذافي.." وبخصوص الخوف من تقسم ليبيا، لفت البروفيسور إلى "انه تم استخدام التخويف كنموذج في الشرق الأوسط على مدى عقود، التخويف من بديل للأنظمة السلطوية والديكتاتورية.. وهذا فقط جزء من تقنية التخويف بفكرة انه سيتم تقسيم الدول في حال لم تكن هناك حكومات سلطوية وهذه ليست فكرة صحيحة أبدا.."