أكدت مصادر متطابقة أن قوات الأمن والجيش ارتكبت مساء الجمعة "مجرزة" في مدينة المعلا في صفوف المحتجين، وأن الجثث مرمية على الأرض. ولم يتسن على الفور الحصول على إحصائية دقيقة بعدد القتلى والجرحى في المعلا، لكن شهود عيان وناشطون أكدوا أن الوضع متوتر جداً هناك، في حين أطلق سكان محليون نداء استغاثة لإسعاف جثث الجرحى المرمية بالشارع الرئيسي لمدينة المعلا.
وقال شاهد عيان ل"المصدر أونلاين" الجثث مرمية على الشارع الرئيسي من قبالة مبنى المحافظة وحتى المؤسسة العامة للكهرباء" وأكد سكان محليون إن هناك إطلاق نار كثيف الآن من أسلحة مختلفة بالمعلا بعدما حاولت مجاميع الوصول إلى أمام مبنى المحافظة في أعقاب مسيرة سلمية أوقعت قتيلين على الأقل وأكثر من 20 جريحاً عقب صلاة الجمعة.
وأحرق محتجون الإطارات بشكل كثيف في المديرية، وقال شاهد اسمه أحمد عبده مجاهد ل"المصدر أونلاين" إن إطلاق النار ما زال مستمراً في المديرية حتى كتابة هذا الخبر.
وذكرت مصادر أخرى ل"المصدر أونلاين" إن مواطنين في مديرية المعلا استولوا على أراض مسورة تابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم في المناطق المرتفعة بالمدينة، بالإضافة إلى أرض تابعة للوقف تقع خلف المحكمة الجديدة.
إلى ذلك، فرقت دورية تابعة للشرطة بمديرية التواهي مساء اليوم الجمعة مجموعة من الشباب المحتج مستخدمة الرصاص الحي.
وقال نائب مدير قسم الشرطة بالمديرية فيصل الجبري ل"المصدر أونلاين" إن مجموعة من الشباب احرقوا إطارات عند مدخل المديرية بجوار فندق الصخرة التاريخي يشتبه بانتمائهم للحراك الجنوبي، قبل أن تطلق دورية النار جوا لتفريقهم.
لكن مصادر أخرى، لم تستبعد أن تكون السلطات قد دفعت بمجاميع مسلحة إلى الشارع لارتكاب أعمال فوضى كي تتخذها الأجهزة الأمنية مبرراً لارتكابها "مجرزة" بحق المحتجين المطالبين بإسقاط النظام.
وكان شخصان على الأقل قد قتلا وجرح العشرات أثناء تفريق قوات الأمن والجيش مسيرات احتجاجية في عدنجنوب اليمن اليوم عقب صلاة الجمعة. وقال مراسل المصدر أونلاين إن شخص يدعى محمد صالح قتل برصاصة اخترقت رأسه حينما فرقت قوات الأمن مسيرة بمنطقة العريش، وأصيب 20 آخرين على الأقل بجروح متفاوتة. لكن مصادر حقوقية قالت إن عدد الجرحى بلغ نحو 40 شخصاً. وفي وقت لاحق، نقل مراسل المصدر أونلاين عن شهود عيان القول إن شخص يدعى عبدالله علي قتل برصاص قناصة في مدينة المعلا.
وينشر المصدر أونلاين مقطع فيديو بثته قناة الجزيرة ويوضح قمع الأمن للمحتجين بالرصاص الحي بعد صلاة الجمعة: