أعلنت حكومة كوستاريكا أن رئيس البلاد أوسكار آرياس أصيب بفيروس إتش1 إن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير؛ مما يجعله أول رئيس دولة يتم الإعلان عن إصابته بالمرض. وقال رئيس برلمان كوستاريكا فرانسيسكو أنطونيو باتشيكو: إن آرياس (68 عاما) أصيب بالإنفلونزا في الصباح وكشف فحص طبي أجري له أنه أصيب بفيروس إنفلونزا الخنازير، ويعاني الرئيس من داء الربو وبشكل حاد وهو يخضع حاليا لفحص طبي. وأوضح رئيس البرلمان أن الرئيس -الحائز على جائزة نوبل للسلام ووسيط الأزمة السياسية في هندوراس- ألغى كل ارتباطاته؛ حيث من المقرر أن يبقى قيد عزل صحي لمدة سبعة أيام. وبحسب وزير الإعلام مايي آنتيلون، فإن حالة آرياس خفيفة، وإن "الفحوصات تبين أنه لا توجد أي مخاطر تهدد حياة الرئيس". ولم تسم الحكومة أي خليفة للقيام بمهام الرئيس الذي سيزاول بعض مهامه من المنزل، وفقا لوزير الإعلام. وتولى آرياس الرئاسة لأول مرة بين عامي 1986 و1990 ثم أعيد انتخابه في 2006 بعد أن تعهد بالقضاء على الفساد وقيادة البلد الصغير نحو إبرام اتفاق للتجارة الحرة لأمريكا الوسطى مع الولاياتالمتحدة. وفي الأسابيع الأخيرة قاد آرياس محادثات لمحاولة إنهاء الأزمة السياسية في هندوراس بعدما أطيح بالرئيس مانويل زيلايا في انقلاب يوم 28 من يونيو الماضي. يذكر أن عدد الوفيات الناجمة عن إنفلونزا الخنازير في كوستاريكا بلغ 28 حالة، بينما سجلت 800 إصابة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن إنفلونزا الخنازير أدت إلى وفاة 1462 شخصا من بين 177457 إصابة سجلت في 170 بلدا ومنطقة، وأشارت إلى أن الوباء يتراجع في عدة بلدان في جنوب الكرة الأرضية. وصرحت متحدثة باسم المنظمة لصحفيين: "يبدو أن انتشار الفيروس بلغ حده الأقصى وبدأ ينحسر" في عدة دول معتدلة المناخ في الشطر الجنوبي من الكرة الأرضية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وأوضحت أنه من بين الدول التي تشهد تقلصا في سرعة انتشار فيروس (إتش1 إن1) الأرجنتين وتشيلي وأستراليا ونيوزيلاندا. في المقابل، تشهد دول آسيوية على غرار تايلاند، والهند، وفيتنام انتشارا للمرض الذي أعلن في 11 يوليو الماضي أول جائحة في القرن الحادي والعشرين.